بدا فريق طبي سعودي باجراء عملية معقدة لفصل توأمين سياميين عراقيين وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان" من اجل انهاء مأساة الطفلين واسرتهم
ونشر مقطع فيديو لانتهاء العملية حيث اجهش الوالدان بالبكاء فرحا بنجاحها، فيما كان اعضاء من الفريق الطبي السعودي من داخل غرفة العمليات يصفقون على انجازهم الفريد ونجاحهم المبهر
والد #التوأم_السيامي العراقي عمر وعلي لحظة الفصل . الحمدلله pic.twitter.com/fxkCLgpkOD
— شلهوب بن عبدالله الشلهوب (@Shalhoub88) January 12, 2023
وقاد الفريق الطبي السعودي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وذلك بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني.
وشارك في عملية فصل التوامين وهما أبناء المواطن العراقي محمد عبدالله جاسم، 27 من الاستشاريين والأخصائيين والكوادر التمريضية والفنية، حيث اكدت تقارير ان عملية فصل التوأم السيامي العراقي "على وعمر" صعبة ومعقدة.
ووفق ما اعلن الدكتور عبد الله الربيعة فأنه من المتوقع ان تجري العملية الجراحية على ست مراحل وتستغرق 11 ساعة، مشيرًا إلى أن نسبة نجاح العملية 70 % .
وقال الدكتور الربيعة ان صعوبة العملية تكمن في التصاق التوأم بمنطقة أسفل الصدر والبطن وأنهما يشتركان في الكبد والقنوات الصفراوية والأمعاء.
وكشف السعودي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة ان التوأم خضعا لعملية زرع أجهزة تمديد الجلد من قبل فريق جراحة التجميل لتساعد على تغطية مكان الجراحة بعد الفصل,.
يشار الى أن هذه العملية هي الحالة الخامسة لفصل توأم سيامي من دولة العراق، كما انها الحالة رقم 54 ضمن البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة منذ عام 1990م، حيث ان البرنامج قام بدراسة وتقييم 127 حالة من 23 دولة.
وتقدم الدكتور الربيعة باسمه ونيابة عن أعضاء الفريق الطبي بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعم ومتابعة أعمال البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، مشددا على ان "التوجيه الكريم يجسد عمق العلاقة الأخوية المتينة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق الشقيقة"
وكانت اسرة التوأم العراقي علي وعمر وصلت الاحد الى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ونُقلَا فور وصولهما إلى مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال، بوزارة الحرس الوطني؛ لدراسة حالتهما ، وقد عبر والد التوأمين محمد عبد الله عن جزيل شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وللشعب السعودي، لما وجدوه من حفاوة الاستقبال مبدياً ثقته بالله ثم بالفريق الطبي السعودي؛ نظراً لخبرته الطويلة في هذا المجال.