الشرطة تستخدم الغاز لمنع المتظاهرين من الوصول لمكاتب اردوغان

تاريخ النشر: 05 يونيو 2013 - 05:57 GMT
اكد بايدن أنه لا يتوجب على تركيا أن تنحرف عن طريق الديمقراطية
اكد بايدن أنه لا يتوجب على تركيا أن تنحرف عن طريق الديمقراطية

استخدمت الشرطة التركية قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين في كل من اسطنبول وانقرة فجر اليوم الاربعاء، في سادس يوم من الاحتجاجات المتواصلة ضد الحكومة.

وبحسب هذه المصادر فقد حاول المتظاهرون التوجه الى مكاتب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في كلتا المدينتين غير عابئين بتحذيرات قوات الشرطة التي حاولت منعهم من التقدم واستخدمت لصدهم قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

ودارت صدامات ايضا في مدينة هاتاي في جنوب شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا حيث قتل شاب (22 عاما) في الليلة السابقة متأثرا باصابته بجروح خلال مشاركته في تظاهرة احتجاجية.

ومساء الثلاثاء، لليوم الخامس على التوالي، عاد المتظاهرون الذين يتحدون رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الى الشارع بالالاف في اسطنبول وانقرة، وذلك رغم اعتذار الحكومة عن الضحايا التي سقطت جراء قمع الشرطة الدموي.

ومنذ الجمعة تحولت حركة احتجاج لناشطين ضد مشروع حكومي لازالة حديقة عامة في اسطنبول، الى حركة احتجاج واسعة ضد سياسات الحكومة عمت عشرات المدن التركية.

واضافة الى القتيلين الاحد والاثنين، اوقعت اعمال العنف في الايام الاربعة الماضية اكثر من 1500 جريح في اسطنبول و700 في انقرة بحسب منظمات الدفاع عن حقوق الانسان ونقابات الاطباء. ولكن السلطات رفضت هذه الارقام وقدرت عدد الجرحى ب46 متظاهرا و244 شرطيا فقط.

دعا نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكومة التركية إلى إحترام ما أسماه حقوق معارضيها السياسيين مشيرا إلى أن لدى أنقرة فرصة لإظهار أن لا حاجة للاختيار بين التقدم الاقتصادي والديمقراطية.

واكد بايدن الثلاثاء أنه لا يتوجب على تركيا أن تنحرف عن طريق الديمقراطية، مضيفا "مستقبل تركيا شيء يخص شعب تركيا ولا أحد غيره.. لكن الولايات المتحدة لا تتظاهر بانها غير مكترثة بالنتائج."

واعتبر بايدن أن "لدى تركيا اليوم فرصة لاظهار انه لا حاجة الي الاختيار بين التقدم الاقتصادي والديمقراطية.. النظام الذي يعطي السلطة للفائزين في الانتخابات ومع هذا فانه يحمي اولئك الذين في المعارضة".