اتهم وزير الخارجية الاميركي كولن باول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعرقلة عملية السلام بينما انتقد عمليات هدم المنازل في رفح على يد الجيش الاسرائيلي، وهي العمليات التي رفع القضاء الاسرائيلي حظرا مؤقتا عليها. وفي الاثناء، استشهد فلسطيني متاثرا باصابته خلال توغل الاحتلال في حي الزيتون.
وقال وزير الخارجية الأميركي للصحفيين في مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد حاليًا في الأردن ان "السيد عرفات يواصل اتخاذ إجراءات والخروج بتصريحات تصعب بشكل استثنائي من التقدم في عملية السلام".
ورفض باول تفصيل أي من هذه الإجراءات هو يقصد بالضبط، إلا أنه ذكر خطاب عرفات أمس في "يوم النكبة" الذي أحياه الفلسطينيون والذي دعا الرئيس الفلسطيني شعبه فيه الى الثبات في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي .
وفي مقابل انتقاده لعرفات، امتدح باول رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، ووصف خطته الاحادية التي تنص على الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية بانها "طريقة لاخراجنا من دوامة (العنف) هذه".
كما اكد باول للصحفيين ان الولايات المتحدة تعارض هدم اسرائيل لمنازل الفلسطينيين في مخيم رفح، وهي العمليات التي رفعت المحكمة العليا الاسرائيلية الاحد حظرا مؤقتا فرض عليها.
وجاءت هذه العمليات والتي طالت اكثر من مائة منزل خلال الايام القليلة الماضية بهدف توسيع الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وذلك لتعزيز سيطرة الجيش الاسرائيلي عليه.
وقالت المحكمة في رفض مد الحظر الذي طالبت به جماعة حقوقية فلسطينية إنه يحق للجيش الاسرائيلي تنفيذ قرار الهدم لاسباب أمنية.
شهيد بحي الزيتون
الى هنا، وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينياً استشهد متاثراً بجراحه التي أصيب بها خلال اجتياح قوات الاحتلال الاسرائيلي لحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطواري في السلطة الفلسطينية ان المواطن فواد محمد ابوشعبان (21 عاما) استشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها بنيران قوات الاحتلال خلال اجتياح الحي
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الاجمالى لمجزرة حي الزيتون الى 17 شهيداً في حين أكدت المصادر الطبية أنه ما زال هناك أربعة جرحى يعانون من أصابات بالغة الخطورة ويرقدون على أسرة العناية المكثفة—(البوابة)—(مصادر متعددة)
