باول يتوقع اياما صعبة للقوات الاميركية في العراق

تاريخ النشر: 19 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

انسحب عدد من الاعلاميين من المؤتمر الصحفي لكولن باول في بغداد احتجاجا على قتل قوات الاحتلال لمراسلين من قناة العربية الفضائية، في الغضون توفي جندي اميركي متاثرا بجروح اصيب بها في الانبار بينما اعلن اكبر مسؤول بريطاني انه ينتظر الاسوء في العراق. 

الصحافة العربية تقاطع مؤتمر باول 

انسحب عدد من الاعلاميين من المؤتمر الصحفي لكولن باول في بغداد احتجاجا على قتل قوات الاحتلال لمراسلين من قناة العربية الفضائية 

وقال بول بريمر "احترم قرار الصحفيين واحترم آرائهم فهذا شيء لم يكن موجودا قبل 30 عاما" ويؤسفني ان البعض فقد حياته سواءا صحفيين او من قوات التحالف  

وحمل المسؤولية للارهابيين ومسؤولهم "الديكتاتور" في اشارة إلى صدام حسين الرئيس المخلوع وقال انه الذي كان يهدد شعبه وجيرانه ويهددهم باسحلة الدمار الشامل  

وقال باول امام من تبقى من الصحفيين ومعظمهم من الاجانب انه يتوقع ايام صعبة للقوات الاميركية في العراق 

وأشار باول الذي يزور بغداد بالتزامن مع الذكرى الاولى لاندلاع الحرب إلى أنه سيتم نقل المزيد من المسؤوليات لقوات الأمن العراقية في الفترة المقبلة. 

وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر أن التحالف سيواجه صعوبات أمنية لكنه سيواصل ملاحقة من أسماهم الإرهابيين. 

وقد أجرى باول محادثات في بغداد مع بريمر ومسؤولي مجلس الحكم الانتقالي، وأشاد بالقوات الأميركية والعاملين مع التحالف في العراق. 

وأشاد وزير الخارجية الأميركي بوضع الدستور المؤقت، وقال إنه يمنح العراقيين حريات لم تكن لديهم في السابق مؤكدا أن "الشعب العراقي سيتمتع بحقوقه وستجرى انتخابات". 

وقال باول إن عملية تشكيل حكومة انتقالية في العراق تمضي قدما إلى الأمام، وأضاف أن شكل هذه الحكومة لم يتحدد بعد. 

وأكد أنه فور نقل السلطة وتشكيل حكومة عراقية في موعدها المحدد ستمثل السفارة الأميركية واشنطن إلى جانب استمرار وجود لجيش الاحتلال الأميركي لمساندة جهود تحقيق الاستقرار، على حد تعبيره. 

وأكد باول الالتزام الأميركي بدعم جهود إقامة العراق الحر والديمقراطي الذي يحمي الحقوق الفردية ويعيش في سلام وأمن مع جيرانه. وأوضح أن واشنطن لن تتراجع عن أداء واجباتها وستقوم بما عليها وستفوز في النهاية، على حد قوله. 

كما اعتبر أن الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق لا يزال متماسكا رغم عزم إسبانيا سحب جنودها. ونفى أن تكون حرب العراق سببا في عدم الاستقرار بالعالم أو أنها أدت لتغذية ما يسمى الإرهاب 

مبعوث بريطاني في العراق يتوقع "اياما سيئة"  

إلى ذلك توقع مبعوث بريطاني للعراق "اياما سيئة لا يمكن تخيلها" مع تواصل التفجيرات الانتحارية والهجمات المدمرة الاخرى التي قد تجد القوات التي تقودها الولايات المتحدة نفسها عاجزة عن وقفها. 

وقال السير جيرمي جرينستوك مندوب بريطانيا السابق في الامم المتحدة وأرفع ممثل لها الان في العراق هذه الامور ستتوالى بل قد تتفاقم قبل ان يتحسن الموقف. 

وقال في تصريحات لوكالة انباء رويترز ""أعتقد اننا سنظل نشهد انفجارات ضخمة واياما سيئة لا يمكن تخيلها. ستسير الامور على هذا المنوال لفترة من الوقت." 

واستطرد قوله "سيظلون يحاولون شن هجمات في التواريخ والاوقات الهامة" مشيرا الى الذكرى الاولى لبدء حرب العراق التي تحل يوم السبت ويوم 30 حزيران/ يونيو الذي سيشهد تسليم السلطة لحكومة عراقية ومناسبة دينية هامة الشهر القادم كتوقيتات محتملة لهجمات جديدة. 

وقال جرينستوك "لا يمكن ان نوقف هذا. او على الاقل فلنقل لا نمكن ان نوقفه كله. وقفه صعب للغاية." 

واستطرد قائلا "لكن علينا ان نكون اكثر عزما لنتغلب عليهم...هناك ثمن لكل هذا وعلينا ان نتحمله وهم (المقاتلون) لن ينتصروا في هذه الحرب. 

"سنتصدى لهذا...هل ننسحب؟ غالبية العراقيين يريدون ان نبقى." 

ويغادر جرينستوك العراق بنهاية الشهر الحالي بعد ان مكث في البلاد فترة ستة اشهر تعاون خلالها عن قرب مع الحاكم المدني الامريكي بول بريمر لوضع اطار لحكومة عراقية ذات سيادة. 

وثارت تساؤلات حول السبب الذي يجعل جرينستوك يغادر العراق قبل موعد إعادة السيادة للعراقيين لكن المبعوث البريطاني قال انه لم يكن قط عازما على البقاء اكثر من ستة اشهر. 

وقال "30 يونيو هو مجرد تاريخ واحد في سلسلة من التواريخ الهامة. اذا مكثت حتى هذا الحين ثم سافرت سيتساءل البعض لماذا لم امكث حتى الموعد الهام التالي." 

وفاة جندي 

توفي جندي اميركي من مشاة البحرية متأثرا باصابته بجروح في هجوم وقع الاربعاء الماضي غرب العراق وادى الى مقتل احد رفاقه 

وقال الناطق العسكري الاميركي ان الجندي الذي مات اليوم الجمعة اصيب وقتل رفيقه لدى اطلاق ثلاث قذائف هاون على القوات الاميركية الاربعاء الماضي في منطقة القصيبة قرب الحدود السورية 

واشار الى انهما اول جنديين من المارينز يقتلان منذ انتشار 25 الفا من رماة البحرية فى العراق عام 2004م للحلول محل القوات الاميركية التى عادت الى الولايات المتحدة 

—(البوابة)—(مصادر متعددة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن