اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول إن واشنطن تعمل على ترتيب لقاء بين رئيسي الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والفلسطيني احمد قريع، محملا في الوقت نفسه الرئيس ياسر عرفات مسؤولية تدهور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية.
وأحاطت الشكوك هذا الاسبوع بالاجتماع الذي طال تأجيله بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ونظيره الفلسطيني احمد قريع بعد ان شنت اسرائيل غارة في غزة اسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيا.
وقال باول في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الاميركي "هناك اتصالات جارية ونحن نعمل من اجل ذلك."
ووجه اعضاء اللجنة انتقادات الى باول للمشاركة الضعيفة لادارة الرئيس جورج بوش في مفاوضات السلام.
وقال باول "امل ان يعقد ذلك الاجتماع قريبا وان ذلك ربما يعطينا أساسا للمشاركة بشكل اكثر قوة اذا بدأ الجانبان حوارا."
وفي حين اشار باول الى ان اسرائيل اوجدت مشكلات للسلام ببنائها الجدار العازل، الا انه اتهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعدم القيام بأي شيء لمنع العمليات المناهضة للإسرائيليين، ودعاه إلى استخدام "سلطته المعنوية" للعمل على وقف العنف.
وقال "اني بصراحة القي بمسؤولية (الوضع) على الرئيس عرفات بسبب غياب رغبته في الكلام واستخدام السلطة المعنوية التي يقول الجميع انه يملكها بصفته زعيما".
ودعا باول الزعيم الفلسطيني الى "عدم الاكتفاء باصدار بيان ادانة في المناسبات وانما التحرك ضد المنظمات التي يعرف انها تنفذ" العمليات ضد الاسرائيليين.
وربط وزير الخارجية الاميركي اي تقدم لجهة تسوية سلمية للنزاع بتحرك فلسطيني في هذا الاتجاه وحث الفلسطينيين على تقديم "خطة في مجال الامن" تتيح لهم التحرك "بطريقة حاسمة".
وجدد باول ايضا دعوته لكي يتمكن قريع من "انتزاع" مزيد من السيطرة على الاجهزة الامنية التابعة لعرفات.
واعلن باول ان فريقا اميركيا لم يكشف عن اعضائه، سيتوجه الى المنطقة في غضون اسبوع تقريبا لبحث مشاريع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون المتعلقة بازالة المستوطنات اليهودية من قطاع غزة.
واضاف "قلنا للاسرائيليين انه امر مهم، واننا نريد اقفال المستوطنات (لكننا) نريد معرفة كيفية اتمام ذلك بالتحديد واين سيذهب المستوطنون وكيف سيؤثر ذلك على انشطة الاستيطان في الضفة الغربية".
وقال ايضا "نريد ان نفهم مجمل" المشروع الاسرائيلي.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
