اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ان للامم المتحدة "واجبا اخلاقيا" بوضع حد لاعمال العنف في سوريا، وانتقد فشل مجلس الامن الدولي في التصويت على قرار بهذا الشان.
ولجات روسيا والصين الى حق الفيتو لاعتراض مشروع قرار اوروبي يمكن ان يؤدي الى تدخل محتمل ضد نظام بشار الاسد، الا ان القادة الاوروبيين شددوا على انهم لن يتراجعوا عن حملتهم.
وصرح مارتن نسيركي المتحدث باسم الامم المتحدة ان "الامين العام يعرب عن اسفه لعدم تمكن مجلس الامن من التوص الى اتفاق ويامل في ان يتمكن من تجاوز خلافاته".
وندد بان مجددا باعمال العنف "غير المقبولة في سوريا"، ودعا الاسرة الدولية الى "اتخاذ موقف منسجم مع تصريحاتها".
وتابع نسيركي ان بان "يرى بان من واجبنا الاخلاقي منع سفك الدماء ومساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الازمة الخطيرة".
كذلك انتقدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون كلا من روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض ضد مشروع القرار في مجلس الامن معتبرة ان الشعب السوري "لن ينسى ذلك".
واكدت كلينتون خلال زيارة الى جمهورية الدومينيكان ان المجلس "أخل بمسؤولياته" عندما فشل، بسبب استخدام روسيا والصين حقض النقض (الفيتو)، في تبني مشروع القرار الاوروبي الذي كان يتضمن تهديدا بعمل محتمل ضد الرئيس السوري بشار الاسد بسبب قمعه للاحتجاجات.
وقالت الوزيرة الاميركية خلال مؤتمر صحافي "نحن نعتبر ان مجلس الامن اخل امس بمسؤولياته. ان الدول التي اختارت استخدام الفيتو ضد مشروع القرار سيتحتم عليها ان تقدم الى الشعب السوري تبريرها الخاص" لخطوتها هذه.
واضافت كلينتون التي تزور جمهورية الدومينيكان للمشاركة في منتدى وزاري حول اميركا اللاتينية ان "الشعب السوري لن ينسى ذلك".
واستخدمت روسيا والصين، العضوان الدائمان في مجلس الامن الدولي، الثلاثاء الفيتو ما حال دون تبني مشروع القرار الذي قدمته الدول الغربية وينص على "اجراءات محددة الاهداف" ضد القمع الدامي للتظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد.
وصوتت تسع دول لصالح القرار فيما صوتت ضده روسيا والصين. اما جنوب افريقيا والهند والبرازيل ولبنان، فقد امتنعت عن التصويت.
وادت اعمال القمع للتظاهرات في سوريا الى سقوط اكثر من 2700 قتيل بحسب الامم المتحدة في الاشهر السبعة الماضية. وكان بان نفسه صرح ان الاسد "فقد انسانيته".
