بالفيديو.. اسرائيل تقصف بالفسفور مدارس يحتمى فيها الاف النازحين في غزة

تاريخ النشر: 02 نوفمبر 2023 - 07:46 GMT
بالقيديو.. اسرائيل تقصف بالفسفور مدارس يحتمى فيها الاف النازحين في غزة

قصف الجيش الاسرائيلي بقذائف الفسفور الابيض المحرم دوليا مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، بحسب ما اظهر تسجيل فيديو الخميس.

وتبدو في التسجيل قذيفة اطقلتها طائرة اسرائيلية وهي تنفجر في السماء قبل ان تتساقط شظاياها المشتعلة والمتبوعة بدخان كثيف في ساحة المدرسة.

ووسط اجواء من الرعب واصوات الصراخ التي تعالت من نوافذ غرف المدرسة المكتظة بالنساء والاطفال، سارع عدد من الشبان الى القاء التراب فوق الشظايا، وسمع احدهم وهو يقول ان "هذه هي الطريقة الوحيدة لاطفائها"، حيث ان الماء يزيد من شدة اشتعالها.

 وهذا النوع من القذائف محرم استخدامه دوليا خصوصا في المناطق المدنية، بسبب الغازات السامة التي يطلقها والحروق الشديدة التي يتسبب بها للمصابين.

وتسمع في الفيديو كذلك اصوات انفجارات ناجمة عن قصف مدفعي طال مبنى مجاورا ودمره تماما.

 

 

ولجأ عشرات الالاف من سكان غزة الى مدارس الاونروا اعتقادا منهم انها ستكون امنة وسيتجنب الجيش الاسرائيلي استهدافها، وهو الامر الذي تبينت عدم صحته في سياق الاستهدافات المتتالية التي طالت مثل هذه المدارس على امتداد قطاع غزة.

واوقفت وكالة الغوث عملياتها في شمال قطاع غزة ونقلت مقرها الى جنوب القطاع بعد انذارات وتهديدات متتالية وجهها الجيش الاسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة من اجل النزوح الى الجنوب.

اونروا: باقون في غزة

واتهم الفلسطينيون الوكالة الدولية بالتخلي عن مسؤوليتها، خصوصا بعدما اعلنت التوقف عن تقديم خدماتها للاجئين في مدارسها الموجودة في شمال قطاع غزة.

والاربعاء، أكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني خلال أول زيارة من نوعها للقطاع منذ اندلاع الحرب ان الهيئة الاممية باقية مع الفلسطينيين في غزة. 

وياتي قصف مدرسة الوكالة بالفسفور الابيض غداة مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الاسرائيلي في مخيم جباليا وخلفت 195 شهيدا و120 جريحا بحسب ما اعلن مكتب الاعلام الحكومي في غزة الخميس.

وارتفعت بذلك الى 8805 شهداء حصيلة الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الاول/اكتوبر، اكثر من نصفهم نساء واطفال.

وتسببت الحرب التي جاءت ردا على هجوم لحماس قتلت خلاله 1400 شخص، في نزوح اكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة الى جنوبه، اضافة الى كارثة انسانية نجمت عن تشديد اسرائيل حصارها للقطاع ومنعها دخول كافة الامدادات اليه من ماء وكهرباء وغذاء ومستلزمات طبية ووقود.