قالت وكالة الانباء الايرانية "اسنا" الثلاثاء، ان العراق وكوريا الجنوبية ستفرجان عن 24 ملیار دولار من ارصدة طهران المجمدة بعد تلقيهما ضوءا اخضر من واشنطن الساعية الى كسر جمود محادثات احياء الاتفاق النووي.
واضافت الوكالة ان الخطوة جاءت عقب زيارة سلطان عمان هیثم بن طارق الى ايران الاسبوع الماضي ضمن وساطة يقوم بها بين طهران وواشنطن لاستئناف مفاوضات احياء الاتفاق النووي المتوقفة منذ اب/اغسطس الماضي.
وكان الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب انسحب من اتفاق ابرمته والقوى الغربية مع ايران حول برنامجها النووي عام 2015، ثم عادت ادارة جو بايدن عام 2021، وبدات مفاوضات مع ايران بهدف احياء الاتفاق.
وقالت وكالة "اسنا" ان كوريا الجنوبية ستفرج عن 7 مليارات دولار من الاموال الايرانية المجمدة، فيما سيفرج العراق عن 10 مليارات دولار معظمها مستحقات واثمان طاقة صدرتها اليه طهران.
واضافت ان من المقرر ان تحصل ايران على 6.7 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة بها من صندوق النقد الدولي، وذلك اثر اتفاق تم التوصل اليه عقب لقاء بين الرئيسة التنفيذية للصندوق كريستينا جورجينا ومحافظ المصرف المرکزي الإيراني محمدرضا فرزین.
واشارت الى ان عضو غرفة التجارة المشترکة الايرانية العراقية علي شریعتي اعلن الإفراج عن ملیاري دولار من ارصدة طهران المجمدة حتی الإثنین.
وقال موقع "اكسيوس" الاسبوع الماضي ان بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط قام بزيارة سرية الى سلطنة عمان بحث خلالها سبل استئناف المحادثات النووية قبل توجه السلطان هيثم بن طارق الى طهران.
واضافت انه تم الاتفاق خلال زيارة ماكغورك التي جرت في الثامن من الشهر الماضي، على الافراج عن الامول المجمدة كبادرة حسن نية تستجيب لمطالب طهران وتهدف الى تهيئة الاجواء لاستئناف المفاوضات.
تنازلات متبادلة
وزارة السلطان طارق ايران في 28 ايار/مايو حيث اجرى محادثات مع كبار المسؤولين هناك تمحورت حول العلاقات الثائية القوية، وكذلك الملف النووي الايراني.
ووفقا لموقع "اكسيوس"، فان واشنطن تسعى من خلال الحكومة العمانية الى استكشاف ما إذا كانت طهران مستعدة لتقديم تنازلات في مقابل تحقيق بعض من مطالبها وشروطها لاستئناف مفاوضات احياء الاتفاق النووي.
وتأتي زيارة سلطان عمان الى ايران بعد أسابيع اتفاق طهران والرياض على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية عقب مفاوضات رعتها الصين في آذار/مارس.
وكانت السلطنة ابقت على تمثيلها الدبلوماسي في طهران ابان الازمة التي اندلعت بين السعودية وايران عام 2016، واعقبها قيام المملكة ودول خليجية بمراجعة علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية.
كما ادت دور وساطة بين ايران والولايات المتحدة في المحادثات التي قادت الى ابرام الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي عام 2015.
كما تاتي زيارة سلطان عمان الى ايران بعد نحو اسبوع من زيارة قام بها الى مصر واجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجاءت بعد يومين من انعقاد القمة العربية في مدينة جدة السعودية، والتي كان من بين المتغيبين عنها.
وتحدثت تقارير مؤخرا عن اتصالات بين ايران ومصر لرفع التمثيل الدبلوماسي بينهما الى مستوى سفير.
