صرح وزير الخارجية الايراني على اكبر صالحي ان ايران مستعدة للتعاون "اكثر" مع الوكالة الدولية للطاقةالذرية اذا اتخذت موقفا "متوازنا" ازاء الجمهورية الاسلامية، حسبما نقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية.
ونقلت الوكالة عن صالحي قوله "نحن مستعدون للتعاون مع الوكالة اكثر من اي وقت مضى، اذا وازنت الوكالة (التابعة للامم المتحدة) موقفها واحترمت مواثيقها واتفاقات الضمان".
وتابع "اذا كان هذا هو الوضع فإننا مستعدون للتعاون كما تعاوننا من قبل بل واكثر مع الوكالة".
وجاء العرض المشروط من جانب ايران بعد تصويت الجمعة من جانب مجلس الوكالة الذرية دعا ايران لمزيد من التعاون بشان برنامجها النووي.
وجاء التصويت بعد تقرير اصدرته الوكالة الذرية في الثامن من تشرين الاول اشار بقوة الى احتمال ان تكون ايران تجري ابحاثا على اسلحة نووية تحت غطاء انشطة مدنية رغم النفي المتكرر للجمهورية الاسلامية.
وجاء قرار الوكالة الذرية بصيغة تهدف الى الحصول على دعم روسيا والصين، حليفتي طهران، حيث انه لم يطالب باحالة الامر الى مجلس الامن.
وبدلا من ذلك قال القرار انه "من الحيوي ان تكثف ايران والوكالة الحوار بينهما" داعية طهران الى "الوفاء التام ودون ارجاء بالتزاماتها بموجب القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الامن التابع للامم المتحدة".
ولم يحدد القرار مهلة لاستيفاء تلك المطالب غير انه قال ان مدير الوكالة الذرية يوكيو امانو سيرفع تقريرا الى مجلس الوكالة في اذار/مارس حول تنفيذ طهران للقرار.
وقال امانو الخميس الماضي انه اقترح ارسال وفد رفيع المستوى الى ايران "لايضاح الامور" الواردة في تقرير الوكالة، وطلب من طهران "التعاون بشكل ملموس مع الوكالة دون ارجاء".
يذكر ان مجلس الامن فرض على ايران اربع جولات من العقوبات حتى الان للضغط عليها لوقف انشطتها النووية.
وقال نائب كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي باقري ان واشنطن "فشلت" في مسعاها مجددا لاحالة البرنامج النووي الايراني الى مجلس الامن، وذلك حسبما اورد موقع التلفزيون الحكومي الايراني على الانترنت.
ونقلت الوكالة الايرانية للطلاب اسنا السبت عن مندوب ايران لدى الوكالة الذرية، علي اصغر سلطانية قوله ان ايران كانت قد وجهت الدعوة الى مسؤولي الوكالة للزيارة لبحث المسائل التي اثارها التقرير.
واضاف "اعلان المدير العام ان الوكالة مستعدة الان لارسال فريق من المفتشين يتطلب بحثه مجددا وسوف يتم الاعلان عن النتيجة بعد ذلك".
الى ذلك، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاحد في مقابلة مع شبكة سي.ان.ان الاميركية ان "الوقت حان" للتحرك بشأن الملف النووي الايراني.
وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك اعداد لتوجيه ضربة اسرائيلية لايران قال الوزير "ان هذا الموضوع لا يناقش علنا".
واضاف باراك "الا انني استطيع ان اقول لكم ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتبر خطيرا لكثيرين، اكانوا من القادة او من الشعب، والناس باتت تفهم ان الوقت حان" للتحرك.
وتابع باراك "انهم باتوا مقتنعين ان ايران مصممة اليوم على الوصول الى السلاح النووي، ولا يوجد اي تفسير اخر ممكن لما يقومون به. ولا بد من وقف هذا الامر".
وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتمد الجمعة قرارا ضد ايران التي تتهمها الدول الغربية بالسعي عبر برنامجها النووي المدني لانتاج سلاح نووي، الامر الذي تنفيه طهران على الدوام.
وتطرق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا امانو في تقريره الى "احتمال وجود بعد عسكري" للبرنامج النووي الايراني من دون ان يكشف ما اذا كانت ايران باتت قادرة على انتاج سلاح نووي.
وحتى قبل صدور هذا التقرير كانت اسرائيل قد هددت مرارا باللجوء الى ضربة عسكرية وقائية لمنع ايران من التوصل الى انتاج سلاح نووي.
