تنوي ايران وقف الالتزام ببندين من الاتفاق الدولي الخاص ببرنامجها النووي والذي وقعته مع اوربا واميركا وانسحبت منه الاخيرة
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني أنه "بدءا من 7 تموز/يوليو، ستبدأ الخطوة الثانية بشكل جاد في تقليص التزامات إيران" ضمن الاتفاق النووي. ووصف البيان الأوروبي الأخير الهادف إلى زيادة الضغط على إيران للاستمرار في تنفيذ التزاماتها، بأنه "صلف سياسي". واعتبر شمخاني أن الدول الأوروبية تمارس ضغوطا لإرغام إيران "على الاستمرار في تنفيذ الالتزامات" بموجب الاتفاق النووي "بدون تنفيذ سائر الأطراف لالتزاماتها المتبادلة".
وأمهلت طهران الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) "60 يوما" لمساعدتها على الالتفاف على العقوبات التي تشل اقتصادها، خصوصا قطاعها المصرفي وصادراتها النفطية.
وفي حال لم يحصل ذلك، هددت طهران بوقف التزامها بالقيود المفروضة في ما يتعلق بـ"نسبة تخصيب اليورانيوم" (المحددة بـ3,67% بموجب اتفاق فيينا) وباستئناف مشروع بناء مفاعل أراك للمياه الثقيلة الذي أوقف العمل به بموجب الاتفاق.
وكانت واشنطن قد فرضت الاثنين عقوبات تستهدف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي وكبار المسؤولين العسكريين. وأعلنت أنها ستدرج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي كان واجهة الإنفراج في السياسة الإيرانية حيال الدول الغربية، على قائمتها السوداء في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ويمنع المرسوم الذي وقعه ترامب "المرشد الأعلى وفريقه وآخرين مرتبطين به بشكل وثيق من الوصول إلى موارد مالية أساسية". وسيجمد "أصولا بقيمة مليارات الدولارات"، بحسب واشنطن.
وتضاف هذه العقوبات إلى سلسلة اتهامات وأحداث من بينها هجمات ضد ناقلات نفط لم تعرف الجهة المسؤولة عنها، وإسقاط إيران في العشرين من يونيو/حزيران طائرة مسيرة أمريكية في منطقة الخليج الإستراتيجية.
من جهته، اتهم ظريف في تغريدة "الفريق ب" بقيادة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بأنه "سحب الولايات المتحدة خارج" طاولة المفاوضات، وأنه "يتآمر لشن الحرب".
ويطلق ظريف تسمية "الفريق ب" على بولتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
كلية للطائرات المسيرة
على صعيد اخر افتتح سلاح الجو التابع للجيش الإيراني كلية خاصة بالطائرات المسيرة في قاعدة "قيام" بمحافظة قم جنوبي العاصمة طهران.
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية، أن حفل الافتتاح تم بحضور نائب القائد العام للجيش العميد محمد حسين دادرس وقائد القوة الجوية في الجيش العميد عزيز نصير زاده في مقر قاعدة "قيام" الجوية.
وأضافت أن القوة الجوية التابعة للجيش الإيراني هي التي أطلقت هذه الكلية.