ايران تتهم الغرب باضاعة الوقت في المفاوضات النووية

تاريخ النشر: 06 يونيو 2012 - 06:56 GMT
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
 
 قالت الحكومة الايرانية على موقعها الالكتروني ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الموجود في بكين اتهم الدول الغربية باضاعة الوقت في المفاوضات النووية برفضها عقد لقاءات تمهيدية قبل تلك التي ستجري في موسكو في 18 و19 حزيران/يونيو.
 
واعلن الرئيس الايراني خلال لقاء مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو ان "ايران مستعدة لمتابعة المفاوضات في موسكو وحتى في بكين وقد قدمت اقتراحات جيدة".
 
واضاف "لكن بالنظر الى جهودنا بعد اجتماع بغداد (في 23 و24 ايار/مايو) وطبقا للاتفاق المعقود، فان جهودنا لعقد لقاء على مستوى مساعدي (كاثرين) اشتون ومساعد (المفاوض النووي الايراني، سعيد جليلي) لم تسفر عن نتيجة. نعتبر ان البلدان الغربية تبحث عن اعذار وتسعى الى هدر الوقت" في المفاوضات النووية.
 
لكنه قال "مع ذلك ان جمهورية ايران الاسلامية مستعدة لمتابعة المفاوضات على الرغم من عدم وجود ارادة لدى الغربيين في التوصل الى اتفاق" بشان الملف النووي.
 
واضاف ان ايران "لا تتوقع التوصل الى حل للمسألة النووية في اجتماع واحد"، لكن "المحادثات المقبلة تؤدي الى طريق التوصل الى حل".
 
وخلال النهار، بعث جليلي رسالة الى اشتون ينتقد فيها رفض تنظيم اجتماع تمهيدي.
 
وقال جليلي في رسالته لاشتون التي تمثل مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في المفاوضات النووية مع طهران، ان "تأخر الطرف الاخر في قبول اجتماع خبراء يلقي الشكوك والغموض حول رغبته في اجراء محادثات ناجحة".
 
ويلي هذا التحرك الايراني على ما يبدو رفض الاتحاد الاوروبي عقد لقاء بين علي باقري، مساعد جليلي، وهيلغا شميت، مساعدة اشتون، كما ذكرت معلومات نشرتها وسائل الاعلام الايرانية.
 
وستعقد ايران ومجموعة 5+1 في 18 و19 حزيران/يونيو في موسكو جولة محادثات جديدة حول البرنامج النووي الايراني، بعد فشل لقاء بغداد في ايار/مايو الماضي.
 
ومن دون الدخول في التفاصيل، اعلنت مايا كوجييانيتش المتحدثة باسم اشتون لوكالة فرانس برس الاربعاء في بروكسل ان "الالتزام حول الجوهر، وليس العملية، هو الذي يمثل مفتاح" نجاح محادثات موسكو.
 
واضافت ان "المسالة سياسية ونحن بحاجة الى اشارة واضحة من الايرانيين حول استعدادهم للالتزام بمحادثات حول جوهر المقترحات التي قدمتها مجموعة 5+1" في بغداد.
 
واوضحت المتحدثة ان "اشتون ستهتم بهذه المسالة مباشرة مع نظيرها" جليلي.
 
وكان المسؤولون الايرانيون اعربوا حتى الان عن "تفاؤلهم" حيال توصل اجتماع موسكو الى مخرج، مع اقراراهم في الوقت نفسه بان هذا الامر سيكون "صعبا" طالما ان الفجوة التي ظهرت في بغداد بين مواقف الطرفين كبيرة.
 
واشار الاوروبيون والاميركيون من جهتهم الى ضرورة ان تتوقف طهران عن التردد وان تقدم في موسكو مبادرات ملموسة للرد على مطالب القوى الكبرى. ولتبديد الشكوك حول نهائية البرنامج النووي الايراني، تطالب مجموعة 5+1 خصوصا بان تتوقف ايران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة وان تتخلى عن موقع فوردو (وسط) الكائن تحت الارض.
 
ومن دون ان تقفل الباب كليا امام احتمال تقديم تنازلات، تطالب ايران من جهتها بان تعترف الدول الكبرى ضمنا بحقها في تخصيب اليورانيوم، وهو ما دانه مجلس الامن الدولي في ستة قرارات، وبرفع العقوبات الغربية القاسية المفروضة عليها منذ سنتين.