اعلنت منظمة ايتا الباسكية الانفصالية في بيان نشرته صحيفة "غارا" المستقلة الاحد انها "مستعدة" للحوار مع رئيس الوزراء الاسباني الجديد خوسيه لويس ثاباتيرو للتوصل الى حل "للنزاع الباسكي".
ودعت ايتا رئيس الوزراء الاشتراكي الى اتخاذ "بادرة قوية وشجاعة" وفقا لترجمة جزئية للنص من اللغة الباسكية الى الاسبانية في الصحيفة التي تعرف بانها اداة اتصال للمنظمة.
وتعلن ايتا في البيان المؤرخ في 16 الحالي اي بعد يومين من فوز الاشتراكيين في الانتخابات "قرار المضي قدما في النضال" لكنها تؤكد "الاستعداد المطلق للتوصل الى حل عبر الحوار. ومن الممكن تحقيق السلام بواسطة المنطق والحس السليم".
واضافت "كل شخص لديه فكرة راسخة حول كيفية حل النزاع. واكثر من ذلك فالكل يعتقد بان فكرته هي الانسب كما لنا نحن ايضا فكرتنا. ولكن في هذا الوقت نعتقد بكل صدق ان الحل لا يكمن بين ايدي فاعل واحد ان كان ذلك شخص او منظمة".
وتابعت ايتا مشيرة الى "قرارها المهم" في الآونة الأخيرة أي الهدنة التي أعلنتها في كاتالونيا في الاول من كانون الثاني/يناير 2004.
وفي اشارة منها الى قرار ثاباتيرو سحب الجنود الاسبان من العراق رات المنظمة انه "نظرا الى التطورات الاخيرة فان تاكيد مغادرة الجنود الاسبان العراق هو بادرة قوية وشجاعة (...) ومن الضروري ايضا اتخاذ بادرة قوية وشجاعة تجاه اوسكال هيريا (بلاد الباسك الكبيرة التي تطالب بها ايتا".
واعادت ايتا التاكيد ان الحل يمر عبر "منح حق تقرير المصير" الذي اعتبرته "ضروريا".
ورات ان "للنزاع الباسكي ابعادا دولية حتى لو ان الحل يمر عبر اتفاق بين اوسكال هيريا واسبانيا وفرنسا. فان هذا الاتفاق يجب ان يحصل على تاييد وضمانات اوروبية ودولية".
ووجه البيان انتقادات الى حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته خوسيه ماريا اثنار متهمة اياه ب"مفاقمة النزاع الباسكي فهو لم ينجح في القضاء على المقاومة الباسكية واليسار المستقل وجاءت هزيمته نتيجة للسياسة التي انتهجها".
وكانت الحكومة الاسبانية نسبت اعتداءات 11 آذار/مارس الحالي التي أوقعت 202 قتيل الى حركة ايتا. لكن المنظمة نفت مسؤوليتها عن الاعتداءات وبات التحقيق ينظر في فرضية مسؤولية الاسلاميين عنها.
وأفادت الصحف الاسبانية الاحد ان التحقيق الذي فتحته الشرطة الاسبانية حول اعتداءات 11 آذار/مارس التي اوقعت 200 وقتيلين في مدريد يركز حاليا على البحث عن شقة قد يكون استخدمها الارهابيون لاعداد القنابل.
وذكرت صحيفتا "ال موندو" و"ال بايس" ان الشقة او الفيلا قد تكون استخدمت لتخزين مئة كيلوغرام من المتفجرات خلال 15 يوما وانتاج القنابل التي خبئت لاحقا في حقائب.
وافادت ال بايس ان هذا المسكن قد يقع على بعد نحو عشرين كلم من مدريد حيث عثر في 13 من الجاري على شاحنة "رينو" صغيرة مسروقة وجدت فيها الشرطة سبعة صواعق وشريطا صوتيا يتضمن آيات قرآنية.
وكتبت ال موندو ان الشقة تقع في حي لافابيس في مدريد حيث تم اعتقال عدد من المشبوهين.
وحتى الان تم توقيف 10 اشخاص في اطار التحقيق حول هذه الاعتداءات. والجمعة امر القاضي خوان دل اولمو المكلف التحقيق بوضع خمسة اشخاص هم ثلاثة مغاربة وهنديان قيد الاحتجاز الاحتياطي. ولا تزال الشرطة تستجوب خمسة اخرين هم اربعة مغاربة واسباني في اطار قانون مكافحة الارهاب.