اوقفت السلطات الاوغندية عشرين شخصا يشتبه في تواطئهم في الهجوم الدامي الذي استهدف مدرسة قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية الجمعة الماضي، وخلف 42 قتيلا غالبيتهم من التلاميذ.
وقال فريد إينانغا المتحدث باسم الشرطة للصحافيين الاثنين ان 20 شخصاً يشتبه تواطؤهم مع "القوات الديمقراطية المتحالفة" المتمركزة في جمهورية الكونغو الديمقراطية،والمتهمة بتنفيذ الهجوم، قد تم توقيفهم.
واضاف إينانغا ان ناظر ومدير مدرسة لوبيريها الثانوية في مبوندوي الواقعة في منطقة نائية بغرب أوغندا التي استهدفها الهجوم مشمولان بالتحقيقات، لكنه لم يوضح ما اذا كانا بين الموقوفين، مكتفيا بالقول ان عليهما تقديم اجابات لبعض الأسئلة.
واشار المتحدث باسم الشرطة الى ان عدد ضحايا الهجوم الذي وقع في ساعة متأخرة الجمعة، بلغ 42 شخصاً بينهم 37 تلميذاً.
والاحد، تعهّد الرئيس يوويري موسيفيني بابادة منفذي الهجوم، مؤكدا ان عملهم الذي وصفه بانه إرهابي ويائس وجبان "لن ينقذهم".
وسارع مسؤولون في الجيش والشرطة الاوغندية الى اتهام "القوات الديموقراطية المتحالفة" بالوقوف وراء الهجوم، علما ان هذه المليشيا كانت أعلنت الولاء لتنظيم "داعش" الارهابي.
بالرصاص والمناجل وحرقا
وقتل الضحايا بالرصاص والمناجل واحرقوا احياء بعدما أشعل المهاجمون النار في مهجع مغلق في المدرسة الثانوية. فيما قالت الشرطة ان المهاجمين اختطفوا ستة أشخاص وفروا بهم إلى متنزه فيرونغا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال مسؤولون ان 15 شخصا بينهم خمس فتيات، ما زالوا في عداد المفقودين منذ الهجوم المروع.
والهجوم هو الأكثر دموية في البلاد منذ الهجوم المزدوج الذي اودى بحياة 76 شخصا في كمبالا عام 2010، وتبنته حركة "الشباب" المتمركزة في الصومال.
ونددت الولايات المتحدة الحليف المقرب لاوغندا وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهذا الاعتداء "المروع" وبإراقة الدماء.
كما ادان البابا فرنسيس "الهجوم الوحشي".
وكانت القوات الديموقراطية المتحالفة قتلت 80 طالباً حرقا داخل مهاجعهم في هجوم استهدف معهدا تقنيا قرب حدود جمهورية الكونغو الديموقراطية في حزيران/يونيو 1998. كما قامت بخطف اكثر من مئة طالب خلال الهجوم.
