كشف مصدر تركي مطلع عن اجتماع لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بالرئيس السوري بشار الاسد في اللاذقية، اجتمع الاربعاء وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، مع وزير الدفاع السوري علي محمود عباس في موسكو.
الاسد يلتقي اوغلو في اللاذقية
ووفق حديث لـ مدير معهد إسطنبول للفكر بكير أتاجان، مع قناة العربية السعودية فان وزير الخارجية التركي التقى بالرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الامن علي مملوك، في قصر الضيافة في منطقة برج اسلام، بمحافظة اللاذقية قبل 10 أيام، وقال اتاجان ان الاسد وصل مكان الاجتماع قادما من قاعدة حميميم الروسية من دون تقديم المزيد من التفاصيل بشان فحوى المباحثات.
لقاء ثلاثي في موسكو
وفيما يتعلق باللقاء الثلاثي في العاصمة الروسية امس الاربعاء الذي جمع وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، بوزير الدفاع السوري علي محمد عباس فان المباحثات تركزت حول الملف السوري، وخاصة الاستعدادات التركية لتنفيذ عملية عسكرية شمال سوريا، الى جانب مشكلة اللاجئين، ما اطلق عليه الحرب على الارهاب ، وتم التاكيد من الجانب التركي على وحدة سورية وضمان استقرارها وتحدثت مصادر رسمية تركية عن جو بناء ساد الاجتماع ، واكد وزير الدفاع التركي "على ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254".
موقف تركيا من المعارضة السورية
دعمت تركيا المعارضة السورية بالسلاح والمال والخبرات على مدار العقد الماضي بهدف الاطاحة بالاسد وقد اكد وزير الخارجية "جاويش أوغلو" ان "هدفنا إنهاء الحرب الداخلية في سوريا، ونعمل مع المعارضة على تحقيق ذلك، كما تشارك المعارضة في محادثات أستانة مع النظام"
وقال أوغلو" عن موقف المعارضة "نحن أيضا ضامن للمعارضة السورية، نحن لا نتصرف ضد حقوقهم. نحن على اتصال دائم بهم، وأصدقاؤنا يعلمون أيضا". واشار الى ان تركيا تعمل من اجل إحياء العملية السياسية بما في ذلك المفاوضات الدستورية، في الوقت الذي نفى وجود اي تقدم في عمل اللجنة الدستورية
وكشف ان الرئيس إن "سوريا بشكل عام تريد بيانا بمغادرتنا الأراضي السورية"، موضحا "في الوقت الحالي يوجد منظمات إرهابية لا يمكن السيطرة عليها... ولكن عندما يكون هناك استقرار سياسي وكل شيء يسير بشكل جيد في البلاد، ستسلم تركيا هذه الأراضي لسوريا في اشارة الى “حزب العمال الكردستاني” (PKK) الذي اعتبره يشكل تهديدًا لتركيا
"الإدارة الذاتية" تعلق على اجتماع موسكو
في اول تعليق لـ "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على اجتماع الوزاري موسكو، قال بدران جيا كرد، الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية، لموقع "نورث برس" السوري المعارض ، إن اللقاء يمثل "ضربة كبيرة للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ونسف كلي لأي مبادرة سياسية تهدف الى الحل والاستقرار" واكد ان هذه اللقاءات ستتطور لمرحلة جديدة من الصفقات والخطط المعادية لمصالح السوريين كما إن المرحلة القادمة ستشهد انتعاشاً للمجموعات الإرهابية المتطرفة محذرا من عودة الصراع السوري إلى المربع الأول