دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد الى التوصل الى حل دبلوماسي لازمة البرنامج النووي الايراني، معربا عن الاسف "لكثرة الكلام عن الحرب" ضد ايران، الا انه كرر استعداده "لاستخدام القوة" لمنع ايران من التزود بسلاح نووي، في حال كان ذلك ضروريا.
وجاء كلام اوباما في كلمته امام منظمة ايباك، التي تعتبر اهم لوبي يهودي مؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة، وعشية لقائه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي سيلقي ايضا كلمة امام ايباك الاثنين.
وقبل اوباما القى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز كلمة قال فيها ان "السلام هو دائما الخيار الذي نعطيه الاولوية ولكن اذا اجبرنا على القتال، صدقوني: سننتصر".
واضاف ان "ايران نظام شيطاني ووحشي وفاسد اخلاقيا" والنظام الايراني "قائم على التدمير، انه اهانة للكرامة الانسانية. ان ايران هي مركز الرعب في العالم والجهة الممولة له. ان ايران خطر على العالم باسره".
وتابع بيريز ان ايران "تهدد برلين كما مدريد، دلهي كما بانكوك، وليس اسرائيل فحسب".
واعتبر الرئيس الاسرائيلي ان "ايران تطمح الى السيطرة على الشرق الاوسط، لتسيطر بذلك على القسم الاكبر من الاقتصاد العالمي. ينبغي وقفها وسيتم وقفها".
واضاف الرئيس الاميركي في كلمته "هناك كلام كثير عن الحرب" ضد ايران، في اشارة الى تهديدات اسرائيل بضرب ايران .
وقال ايضا "خلال الاسابيع القليلة الماضية لم تخدم هذه التصريحات سوى النظام الايراني عبر رفع اسعار النفط الذي يوفر التمويل لبرنامجه النووي".
ودعا اوباما طهران الى سلوك الطرق الدبلوماسية لحل ازمة ملفها النووي، واعتبر ان "الضغط على ايران في الوقت الحاضر اقوى من اي وقت مضى" في اشارة الى العقوبات المفروضة على ايران من الولايات المتحدة وحلفائها.
واضاف اوباما "اعتقد جازما انه لا يزال هناك مكان للدبلوماسية -المصحوبة بضغط معين- لحل هذه الازمة. ان الولايات المتحدة واسرائيل تؤكدان معا ان ايران لا تملك بعد السلاح النووي ونحن في منتهى اليقظة في مراقبتنا لبرنامجهم".
الا ان الرئيس الاميركي ذكر ايضا بشكل واضح وعلى غرار بيريز بان "كل الخيارات تبقى قائمة" لمنع ايران من التزود بالسلاح النووي ومن بينها "العمل العسكري".
ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي سيلتقي اوباما الاثنين بمواقف الرئيس الاميركي، وقال من اوتاوا "اشيد بتكرار الرئيس اوباما انه لا يجوز السماح لايران بتطوير اسلحة نووية وان كل الخيارات لا تزال مطروحة" لبلوغ هذا الهدف.
واضاف "انا مسرور ايضا كونه اوضح انه حين نتكلم عن ايران مالكة لسلاح نووي، فان الاحتواء ليس ببساطة خيارا. في النهاية، وما هو الاهم بالنسبة الي، انا مسرور كونه قال ان على اسرائيل ان تواصل الدفاع عن نفسها ضد اي تهديد".
وقال الرئيس الاميركي "على قادة ايران ان يدركوا انني لا انتهج سياسة احتواء، بل سياسة تقضي بمنع ايران من التزود بالسلاح النووي. وكما قلت سابقا بشكل واضح خلال ولايتي، لن اتردد في استخدام القوة لحماية الولايات المتحدة ومصالحها".
وامام الانتقادات التي وجهها اليه خصومه الجمهوريون بشكل خاص بانه لا يقدم الدعم الكافي لاسرائيل، اكد اوباما انه متمسك ب"دعم اسرائيل في الاوقات الحاسمة".
وتابع "خلال السنوات الثلاث الماضية وكرئيس للولايات المتحدة وفيت بالتزاماتي تجاه دولة اسرائيل. وفي كل اللحظات الحاسمة كنا حاضرين للوقوف الى جانب اسرائيل".
وياتي خطابا اوباما وبيريز امام ايباك متزامنين مع تهديدات اسرائيلية بالتدخل عسكريا لقصف المنشآت النووية الايرانية من دون تنسيق مع اي طرف اخر.