شهدت العاصمة الاسبانية مدريد ومدن عدة في البلاد تظاهرات حاشد نظمها انصار حزب “فوكس” اليميني المتطرف للمطالبة باستقالة حكومة بيدرو سانشيز.
وردد الالاف ممن احتشدوا في ساحة كولون وسط مدريد هتافات تطالب برحيل سانشيز، التي وصفوها بالعجز عن وضع حد لمعاناة المواطنين من ارتفاع تكاليف المعيشة جراء الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وقدرت الشرطة مشاركة حوالي 30 ألف شخص في تظاهرة مدريد، لكن المنظمي اكدوا ان عدد المشاركين تجاوز 80 ألفا.
والى جانب الاحتجاج على الاوضاع الاقتصادية، فقد عبر المتظاهرون عن رفضهم توجه الحكومة لإلغاء جريمة الفتنة في قانون العقوبات، والتي أدين بموجبها 9 قادة كتالونيين على خلفية محاولة انفصال منطقتهم الواقعة شمال شرقي البلاد عام 2017.
ويرى اليمين واليمين المتطرف، ان استبدال العقوبات في القانون الحالي بعقوبات اخف في التعديل المقترح الذي يتوقع ان يصبح ساريا بنهاية العام، سيشجع محاولات جديدة للانفصال في كاتالونيا.
كما تحتج المعارضة بشدة على ما تقول انه قانون مقترح من قبل الحكومة سيتيح للمغتصبين والمعتدين جنسيا على الأطفال الخروج من السجن بعد تخفيف عقوباتهم.
وكان اليمين واليمين المتطرف قد نظما تظاهرات حاشدة في مدريد عامي 2019 و2021، للتنديد بحوار الحكومة مع الانفصاليين الكتالونيين.
ومنذ تشكيلها، وجدت الحكومة نفسها مضطرة لإجراء مفاوضات مع الانفصاليين الكتالونيين أو الباسك لضمان دعمهم، في ظل افتقارها للغالبية في البرلمان،