اندونيسيا توقف داعية سمح باقامة صلوات مختلطة في مدرسته الدينية

تاريخ النشر: 02 أغسطس 2023 - 05:22 GMT
اندونيسيا توقف داعية سمح باقامة صلوات مختلطة في مدرسته الدينية

اوقفت الشرطة الاندونيسية الاربعاء، داعية اسلاميا مثيرا للجدل بسبب اقامته صلوات مختلطة وسماحه للنساء بالقاء خطبة الجمعة في مدرسة دينية خاصة يديريها في مقاطعة جاوة الغربية.

ويدير بانجي غوميلانغ (77 عاماً) مدرسة الزيتون الإسلامية في المقاطعة ذات الأغلبية المسلمة والاكثر اكتظاظا في البلد الذي يضمّ أكبر عدد من المسلمين في العالم.

وتتهم الجماعات المحافظة مدرسة الداعية غوميلاغ باتباع نهج يتعارض مع تعاليم الدين الاسلام يلسماحها للنساء بالوعظ والصلاة إلى جانب الرجال.

وقال أحمد رمضان المتحدث باسم الشرطة الوطنية إن تم الاستماع الى الداعية الجدلي قبل وضعه رهن الاحتجاز لمدة عشرين يوما لغايات التحقيق في مباني المباحث الجنائية.

وهناك ثلاث تهم يواجهها غوميلاغ حاليا، وهي التجديف التي تصل عقوبتها الى خمس سنوات، والتحريض على الكراهية وعقوبتها ست سنوات، ونشر معلومات كاذبة والاخلال بالنظام العام عن عمد وجزاؤها عشر سنوات.

ويعرف القانون الاندونيسي تهمة التجديف باعتبارها السخرية من كلام وايات الله والاستهزاء بالرسل.

وكان تسجيل فيديو نشرته المدرسة في نيسان/ابريل الماضي، وظهرت فيها نساء يصلين في غرفة وقد اختلطن مع الرجال غضباً وانتقادات في الأوساط المحافظة في اندونيسيا والعالم الاسلامي عموما.

كما تم تنظيم عدة تظاهرات احتجاجية من قبل مسلمين محافظين امام المدرسة مطالبين باغلاقها.

وزاد من حدة الانتقادات سماح الداعية للنساء بالقاء خطبة الجمعة في مدرسته التي انشئت عام 1999، وتضمّ نحو 5 آلاف طالب.

وقال المتحدث باسم الشرطة ان المدرسة متهمة كذلك بالارتباط مع حركة سياسية يطلق عليها "دار الاسلام" والتي سعت الى فرض تطبيق الشريعة الاسلامية في اندونيسيا اواسط القرن الماضي.

ومن جانبهم، اعلن محامو غوميلاغ انهم تقدموا بالتماس لوقف قرار توقيفه وذلك لاسباب انسانية حيث انه في اواخر العقد السابع من عمره.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن