انخفاض هائل في طلبات اللجوء لأوروبا.. ما السبب؟

تاريخ النشر: 08 سبتمبر 2025 - 07:13 GMT
_

 

سجلت طلبات اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي انخفاضًا بنسبة 23 في المائة خلال النصف الأول من عام 2025، مدفوعة بشكل رئيسي بالتراجع الحاد في عدد المتقدمين من السوريين، وفق ما أعلنت وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، اليوم الاثنين.

وأظهرت بيانات الوكالة أن نحو 25 ألف سوري فقط تقدموا بطلبات لجوء في دول الاتحاد الأوروبي الـ27، بالإضافة إلى سويسرا والنرويج، خلال الأشهر الستة الأولى من العام، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 66 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضحت الوكالة أن هذا التراجع اللافت لا يعود إلى تغييرات في سياسات اللجوء لدى دول التكتل، بل يرتبط بالتغيرات السياسية في سوريا، ولا سيما الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد. وأضافت أن السلطات السورية الجديدة تروج للاستقرار وإعادة الإعمار، وهو ما دفع عددًا من النازحين إلى التفكير بالعودة إلى البلاد بدلًا من طلب الحماية في الخارج.

وكان السوريون يمثلون في السنوات الماضية الشريحة الأكبر من طالبي اللجوء إلى أوروبا، إلا أنهم باتوا اليوم في المرتبة الثالثة بعد الفنزويليين والأفغان.

وتقدمت الجالية الفنزويلية بعدد قياسي بلغ 49 ألف طلب لجوء، مدفوعة بتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في فنزويلا، فيما استمر الأفغان بتقديم أعداد مرتفعة من الطلبات، نتيجة الوضع الأمني والسياسي الهش في بلادهم.

في السياق نفسه، سجّلت فرنسا وإسبانيا تحولًا في موقعهما كوجهتين رئيسيتين لطالبي اللجوء، متقدمتين على ألمانيا التي كانت في السنوات الماضية الوجهة الأولى في هذا المجال.

وبلغ إجمالي طلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي زائد 399 ألف طلب خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025.

ويعد هذا التقرير إشارة إيجابية لدول الاتحاد، التي تواجه ضغوطًا شعبية وسياسية متزايدة للحد من الهجرة، في ظل صعود أحزاب اليمين المتشدد في عدد من العواصم الأوروبية، وما رافقه من مطالب مشددة بشأن سياسات اللجوء والهجرة.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت المفوضية الأوروبية عن خطة جديدة لتسهيل عمليات إعادة طالبي اللجوء المرفوضين، وتسريع وتيرة الترحيل، في إطار سعيها إلى ما وصفته بـ"إدارة أكثر كفاءة للهجرة واللجوء داخل التكتل".