انتفاضة كبرى بمحافظة كردستان الإيرانية ضد قمع النظام

تاريخ النشر: 29 أبريل 2016 - 10:52 GMT
انتفاضة كبرى بمحافظة كردستان الإيرانية ضد قمع النظام
انتفاضة كبرى بمحافظة كردستان الإيرانية ضد قمع النظام

 

أفاد الموقع الرسمي لمجاهدي خلق الإيرانية، أن عدن مدن بمحافظة كردستان الإيرانية، شهدت طوال الأسبوع الماضي تظاهرات واحتجاجات كبرى على سياسات النظام الإيراني المعادي للأقليات.


وأوضح الموقع أن مدن خرم أباد، ومسجد سليمان، وبيرانشهر، ويزد، قد شهدت عدة مظاهرات نظمتها مختلف الفئات، احتجاجاً على إغلاق الحدود وعدم استيراد السلع، وعلى البطالة وطرد العمال من الشركات.


ولفت الموقع إلى أنه في خرم أباد تجمع العمال والموظفون لشركة صدر لإنتاج الفولاذ بمرافقة عوائلهم أمام مبنى المحافظة؛ احتجاجاً على طردهم من العمل، مطالبين بعودتهم إلى المصنع بعد سنوات من عملهم فيه، وطالبوا المحافظ بالتدخل لصرف متأخراتهم التي لم يتسلموها منذ عدة أشهر.


كما تجمع متقاعدون لشركة سكة الحديد أمام مبنى المحافظة في مدينة يزد للاحتجاج على عدم صرف منحة العيد لهم وتمديد مستحقات التأمين.


وأشار الموقع أن مدينة مسجد سليمان شهدت إضراباً عمالياً، حيث قام عمال في معمل الإسمنت للمدينة بتجمع احتجاجي على الظروف المعيشية، كما تشهد المدينة إضراباً عمالياً للعاملين في قطاع النقل لمصنع خوزستان للإسمنت احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم لمدة 5 أشهر. والجدير بالذكر أن العمال قد بدؤوا إضرابهم عن العمل منذ 8 أبريل/ نيسان الجاري.

 

وكشف العمال المحتجون أن المصنع يعاني عدة مشاكل منذ سنتين بسبب فساد المسؤولين واختلاسهم لأموال المصنع، حيث أرهق المصنع بالديون إلى جانب قطع الكهرباء والغاز عنه، والتوقف عن صرف مستحقات العمال، مشيرين إلى أن أرباح المصنع تتحول إلى جيوب كبار المسؤولين، والاستثمار في مجالات أخرى.


أما مدينة بيرانشهر فقد شهدت مظاهرات شعبية، حيث قام المواطنون بإغلاق الطرق للدخول والخروج إلى المدينة احتجاجاً على غلق المعابر الحدودية واستيراد الأمتعة.

 

جدير بالذكر أن مدن مهاباد، وبوكان، وسقز، ومريوان، وعدة مدن أخرى شهدت احتجاجات مماثلة خلال الأسبوع الماضي، وخوفاً من اتساع المظاهرات وعد النظام الإيراني بفتح المعابر الحدودية، ولكن لعدم الثقة بالوعود المقدمة من قبل مسؤولي النظام تتواصل المظاهرات حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.


يشار إلى أن القطاع الاقتصادي في إيران يعاني الركود والتراجع الشديد بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضت على النظام لكبح طموحاته النووية، وبعد الاتفاق النووي ما زالت الصعوبات الاقتصادية مستمرة.