انتخابات تشريعية في مالطا يرجح فوز حزب العمال المعارض فيها

تاريخ النشر: 09 مارس 2013 - 03:13 GMT
البوابة
البوابة

يدلي الناخبون في مالطا السبت باصواتهم لانتخاب برلمان جديد في اقتراع يرجح ان يحمل الى السلطة في اصغر دولة في الاتحاد الاوروبي الحزب العمالي للمرة الاولى منذ اكثر من 15 عاما.

ووعد زعيم حزب العمل جوزف موسكات الذي يتقدم على خصمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته لورنس غونزي زعيم الحزب القومي ب12 نقطة، بتوحيد سكان الجزيرة وانعاش الاقتصاد.

وقد ادلى كل من الرجلين بصوته في مقره بدون الادلاء باي تعليق للصحافيين في هذا البلد الذي يعد واحدا من الافضل اداء في منطقة اليورو وسيستضيف في 14 آذار/مارس قمة اوروبية.

وافادت استطلاعات الرأي الاخيرة ان الحزب العمالي يتقدم 12 نقطة على الحزب القومي الذي يقوده رئيس الوزراء المنتهية ولايته لوزرانس غوزي، على الرغم من اقتصاد يشهد نموا واستقرار المالية العامة.

لكن معاهد استطلاعات الرأي اشارت الى ان عدد المترددين او الذين كشف نواياهم كبير جدا.

وتولى موسكات الخبير الاقتصادي البالغ من العمر 39 عاما والنائب الاوروبي السابق، قيادة الحزب قبل اربع سنوات. وهو يدعو الى تغيير في القيادة للسنوات الخمس المقبلة على الرغم من المؤشرات الاقتصادية التي تثير غيرة الشركاء الاوروبيين لمالطا.

ولا تتجاوز نسبة البطالة في الجزيرة 6 بالمئة بينما قدر نمو اجمالي الناتج الداخلي ب1,5 بالمئة في 2012، حسب الاحصاءات الاخيرة المتوفرة. اما العجز العام فلم يتجاوز 2,3 بالمئة.

من جهته، دعا غونزي الذي يقود الحزب القومي والحكومة منذ 2004 ويخوض المنافسة لولاية ثالثة، فقد دعا الناخبين خلال الحملة الانتخابية التي استمرت تسعة اسابيع الى الحكم عليه من النتائج، معترفا في الوقت نفسه بارتكاب اخطاء.

ويؤكد موسكات ان ارقام الحكومة خاطئة وخصوصا في ما يتعلق باحداث وظائف. وبرأيه كان يمكن تسجيل نمو اكبر والحكومة لم تنجح في تحقيق اهدافها الاقتصادية.

ويرى الزعيم الشاب المعارض الذي يعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما مثله الاعلى، ان غونزي فقد الاتصال مع الواقع ويحكم البلاد مع "عصابة".

وقد دعا الناخبين الى اتخاذ قرار تاريخي وانتخاب حكومة اداؤها مختلف. وفي حال فوزه، سيعود حزبه الى السلطة بعد 25 عاما من حكم الحزب القومي، باستثناء فترة قصيرة استمرت 22 شهرا بين 1996 و1998.

ومع ان مالطا دولة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 316 كيلومرتا مربعا، فهي تشهد انقساما عميقا للسكان بين الحزبين، ينعكس حتى في الاعياد الدينية.

ووعد موسكات بخفض رسوم الكهرباء بنسبة 25 بالمئة وينوي بناء محطة لانتاج الكهرباء بالغاز بمشاركة رؤوس اموال خاصة بقيمة 425 مليون يورو.

ووعد بتحقيق هذه النتائج خلال سنتين والا سيستقيل.

اما غونزي، فقد حذر من المغامرة مشددا على نجاحاته الاقتصادية. ودعا الى التصويت "من اجل مستقبل آمن".

ودعي حوالى 332 الف ناخب من اصل 411 الف نسمة عدد سكان الجزيرة، الى الادلاء باصواتهم اليوم السبت في هذا الاقتراع لانتخاب 65 عضوا في البرلمان. وستغلق مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة 21,00 بتوقيت غرينتش.

وايا يكن الفائز في الانتخابات اليوم، فان النتيجة لن تعرف قبل الاثنين. وسيكون عليه استضافة القمة الاوروبية في 14 آذار/مارس.

وتحتفل مالطا العام المقبل بالذكرى العاشرة لانضمامها الى الاتحاد الاوروبي الذي ستتولى رئاسته في 2017.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن