حكاية مأساوية جديدة، تهز الشارع المصري، تمثلت بانتحار مراهقة مصرية، تدعى بسنت خالد (17 عاما) ، تتحدث عائلتها عن صورة مفبركة تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي اصابت الضحية بالخوف والاحباط فكان الموت ملاذها الوحيد
محاولة ابتزاز بسنت خالد
تتلخص الواقعة حيث حاول أحد الأشخاص ابتزازها بصور خليعة مفبركة وفق ما اكدت عائلتها، التي كشفت في تصريحات نقلها موقع العربية نت الالكتروني عن اسرتها التي تقيم في قرية كفر يعقوب التابعة لمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية أن ابنتهم انتحرت بعدما تعرضت لابتزاز بصور مفبركة، وتشويه سمعتها من قبل شابين بالقرية ما دفعها لإنهاء حياتها.
وأكد شقيقا الفتاة أن أحد الشباب انتزع صورة شقيقتهما من صفحتها على مواقع التواصل وقام بتركيبها على صور خليعة وخادشة، محاولا ابتزازها لدفعها للدخول في علاقة عاطفية معه.
حبيبتي بسنت، ان شاء الله ربنا يغفرلك عشان الظلم اللي اتعرضتيله ويسامحك علي طريقتك في الهروب من قسوه المجتمع (المتدين بطبعه) اللي نسبه كبيره منه فيهم العبر بس بيحبوا يحاسبوا وينصبوا نفسهم آلهه، اما المجرمين فهتتجابوا وياريت تتعدموا ونخلص منكم ومن امثالكم.
— Somaya Elkhashab (@somayaelkhashab) January 3, 2022
#حق_بسنت_خالد_لازم_يرجع pic.twitter.com/xYkMlq7yHz
وأضافا أنه "عندما رفضت قام بتوزيع وبث صورها المفبركة على وسائل التواصل وهواتف الشباب بالقرية، لإجبارها على الرضوخ لنزواته".
وقال احد اشقاءها "كانت تدرس في الصف الثاني الثانوي الأزهري إن بسنت فوجئت بسيل من التعليقات الجارحة ونظرات الاستنكار من جانب بعض أهالي القرية".
كما فوجئت برسائل صادمة وكلمات تشكك في سلوكها، وهو ما لم تستطع تحمله، مضيفين أن الأسرة فوجئت بانتحارها بعدما تناولت حبة الغلة السامة، تاركة رسالة مؤثرة وباكية لوالدتها وطالبة منها ألا تصدق كل الشائعات والأكاذيب التي طالت سمعتها وسلوكها.
رسالة الوداع
كما تداول رواد مواقع التواصل رسالة للفتاة تركتها قبل انتحارها لوالدتها قالت فيها: "ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي، ودي صور متركبة والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلّي ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق، تعبت بجد".
الازهر يعلق
من جانبه علق مركز الأزهر المصري على قضية الفتاة بسنت، المعروفة إعلاميا بضحية الابتزاز المنتحرة في الغربية، قائلا إن "ابتزاز الناس بالصور المزيفة إفك وبهتان محرم".
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر حسابه في فايسبوك، إن "اتهام الناس بالباطل، والاحتيال في نسبة الزور إليهم بالافتراء والبهتان، جريمة لا إنسانية خبيثة، قرنها الله -في النهي عنها- بعبادة الأصنام".
تضامن ابناء القرية مع بسنت خالد
وتصدر هاشتاغ "حق بسنت لازم يرجع" صفحات التواصل الاجتماعي، للمراهقة فيما نشر شخص من مدينتها عبر فيسبوك قائلا "بنت كفر الزيات انتحرت دلوقتي عشان تضرب قلم على وجه كل مجرم دمرها وكل حد مصدقهاش.. بسنت خالد فيه مجرم حاول يبتزها مقابل أنه يقضي معاها موعد غرامي وركب صورا مخلّة لها على جسم بنات وبدأ يبتزها ويضغط عليها ويوزع صورها على أهل القرية لحد ما دمرها نفسيا وانتحرت".
تحرك امني
وكشفت التحريات الأمنية أن الفتاة صاحبة العقد الثاني من عمرها قد أنهت حياتها عقب مرورها بأزمة نفسية عاطفية دفعتها للتناول حبه الغلال السامة .
كما أوصت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بالدفع بسيارة إسعاف لنقل الفتاة الضحية وعرضها على الطب الشرعي بمستشفى كفر الزيات العام والتي أفادت بتناولها حبة الغلال التي أنهت حياتها بشكل نهائي .
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بتشريح الجثة ودفنها بتسليمها إلي ذويها لدفنها بمقابر أسرتها .