افاد شهود ان العشرات سقطوا بين قتيل وجريح اثر اقتحام الشرطة المصرية قرية النخيلة في الصعيد، وهو ما نفته الاخيرة مشيرة في ذات الوقت الى استمرار المواجهات بينها وعائلة اولاد حنفي التي لا تزال تسيطر على الجزء الاكبر من القرية.
وقال ياسين حسن احد افراد عائلة اولاد حنفي التي تسيطر على القرية في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية "هناك العديد من القتلى، ما بين خمسين وسبعين قتيلا منذ بدء المواجهات مع قوات الامن".
واضاف ان "هناك كذلك العديد من الجرحى من بينهم عزت حنفي عميد عائلة اولاد حنفي".
وكان دوي طلقات اسلحة آلية مسموعا اثناء المكالمة الهاتفية.
وقال ياسين حسن ان الشرطة تستخدم صواريخ مضادة للدبابات.
لكن الشرطة نفت بشكل قاطع سقوط اي ضحايا.
وقالت مصادر وزارة الداخلية المصرية ان الشرطة التي اقتحمت القرية استطاعت السيطرة السبت على جزء منها ومازالت المواجهات مستمرة الاحد.
وتؤكد الشرطة من جانبها انها تسعى للقبض على عدد من أفراد عائلة اولاد حنفي متهمين بزراعة المخدارت والاتجار فيها.
وكان خمسة من افراد الشرطة اصيبوا في ليلة الخميس الى الجمعة اثناء المواجهات في هذه القرية الواقعة في محافظة اسيوط.
وتقول الشرطة ان عائلة اولاد حنفي مازالت تحتفظ برهائن من السكان لا يعرف عددهم وانها تهدد بقتلهم اذا ما واصلت الشرطة تقدمها.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان وزير الداخلية حبيب العادلي طلب من رجال الشرطة التعامل بحزم مع العناصر الاجرامية التي تحاول المساس بامن البلاد.
ولكنة اضاف ان الشرطة تاخذ في الحسبان الجوانب الانسانية.
وقال مصدر امني ان قوات الامن دمرت السبت خمسة منازل مملوكة لعناصر اجرامية ولتجار مخدرات واسلحة.
واضاف ان الاشخاص المطلوبين احرقوا 13 منزلا في محاولة لوقف تقدم قوات الامن.
وتمكن رجال الشرطة السبت من توقيف 15 شخصا مطلوبين، اصيب احدهم بجروح بينما كان يحاول الفرار.
كما سيطروا على مناطق في محيط القرية التي زرعت عشرة فدادين منها تقريبا باحد انواع القنب الهندي.
واوضحت الشرطة ان مئات الفدادين في القرية مزروعة من هذا النوع من القنب.
وشن رجال الشرطة عمليتهم ضد القرية مساء الاربعاء بعد مقتل خمسة اشخاص من احدى اكبر عائلاتها في عملية ثأرية قبل اسبوعين بيد افراد عائلة اخرى في القرية نفسها.
وقد اسفرت عمليات الثأر بين عائلتي السبع واولاد حنفي عن مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصا في السنوات الثلاث الاخيرة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)