قال تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني ان هشام بختيار لفظ انفاسه الاخيرة في مشفى الشامي ليكون رابع القتلى في الهجوم على مقر مجلس الامن القومي الذي يترأسه
نقلت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" الامريكية عن مصدر سوري وصفته بـ "المطلع" قوله ان السلطات الامنية السورية القت القبض على منفذ عملية التفجير التي استهدفت مبنى الامن القومي في دمشق الذي اسفر عن مقتل 3 مسؤولين عسكريين كبار، من بينهم وزير الدفاع داوود راجحة.
وقال المصدر للوكالة ان "هناك معلومات موثوقة بأن السلطات السورية القت القبض على منفذ عملية التفجير التي حصلت في مكتب الامن القومي".
ولم يذكر المصدر هوية منفذ التفجير ولا الجهة المدبرة، لكنه اكد ان واضع العبوة الناسفة في قاعة الاجتماع هو احد العناصر المكلفين بحماية المبنى وهو من نازحي الجولان.
من جهته قال موقع "روسيا اليوم" ان احد حراس رئيس مكتب الامن القومي السوري اللواء هشام بخيتار هو من نفذ التفجير عبر حزام ناسف كان يرتديه. واوضح المصدر ان الحارس وهو ضابط صف دخل الى قاعة الاجتماع، وهاجم المجتمعين مرتديا الحزام، ما دفع بالعماد آصف شوكت الى سحبه وابعاده عمن كان بالقرب، فأقدم في هذه اللحظة على تفجير الحزام.
بدورها أفادت وسائل اعلام بأن منفذ العملية شخص من حلقة الحرس الخاص المقربة من الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي السياق نفسه قال مصدر سوري "ان 5 اشخاص فقط هم من حضروا الاجتماع الذي عقد في مقر الامن القومي، وهم من اعلن عن اسمائهم امس، اي المقتولين داود راجحة وزير الدفاع ونائبه العماد اصف شوكت ورئيس خلية الازمة العماد حسن توركماني، والمصابين وزير الداخلية اللواء محمد الشعار، ورئيس مكتب الامن القومي اللواء هشام بختيار".
وقالت مصادر سورية مطلعة ان "التفجير تم بواسطة عبوة مكونة من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار تقدر زنتها بنحو 50 كغ تم ادخالها الى القاعة عن طريق احد مرافقي من حضروا الاجتماع".
وكان "الجيش الحر" وجماعة اسلامية اخرى قد ادعى كل منهما مسؤوليته عن تفجير مبنى الامن القومي في دمشق. وقد نقل راديو سوا عن العقيد رياض الاسعد قائد الجيش الحر قوله ان الهجوم كان انتحاريا.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تستمر فيه المعارك وسط العاصمة دمشق بعد يوم من مقتل أكثر من 200 شخص في عمليات متفرقة.
وكشف العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر في تصريحه أن منفذ الهجوم"الانتحاري" من مدينة درعا جنوب سورية، وأنه استخدم حزاما ناسفا في الهجوم.
وأضافالاسعد أن القوات النظامية أفشلت عملية استهدفت القصر الجمهوري في العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء بسبب "التحصينات العسكرية في محيط القصر".
وتوقع الأسعد سقوط دمشق في نهاية ما أسماها بـ"معركة تحرير دمشق"، فيما يتواصل القتال على تخومها وفي بعض أحيائها لليوم الرابع على التوالي.