حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الجمعة من ان المحاولات المنفردة لتسوية الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين قد لا يكون من شأنها سوى اذكاء العنف في نهاية الامر وحث الجانبين على استئناف محادثات السلام.
وقال انان في اجتماع للجنة الامم المتحدة المعنية بممارسة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني "لن يكسر الجمود ويتيح استئناف العملية الا توفر العزيمة السياسية الواضحة لدى القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية".
واضاف "اي محاولات منفردة من اي من الجانبين لتسوية الصراع الذي طال عليه الامد قد تثير فعليا المزيد من الغضب والعنف. لا بديل عن جلوس الطرفين واتفاقهما معا على تفاصيل اتفاق يقبله الشعبان".
وطرح رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون خطة منفردة لسحب القوات الإسرائيلية والمستوطنين من قطاع غزة في حالة استمرار تعثر خطة "خارطة الطريق" للسلام.
ويقول شارون ان خطته الخاصة "بفك الارتباط" تهدف الى نزع فتيل الصراع المستعر منذ ايلول / سبتمبر عام 2000.
الا ان الفلسطينيين يقولون انها ستجردهم من اراض في الضفة الغربية وتحول من ثم دون اقامة دولة فلسطينية تملك مقومات الاستمرار.
وتقول مصادر سياسية إسرائيلية ان شارون لم يتمكن من التغلب على المعارضة اليمينية في الائتلاف الحاكم للتخلي عن المستوطنات الصغيرة في غزة ما لم تتمكن إسرائيل من تعزيز سيطرتها على المستوطنات الاكبر في الضفة الغربية.
وقال عنان الذي كان يتحدث في الوقت الذي يتشاور فيه مبعوثون اميركيون مع مساعدي شارون لليوم الثاني بخصوص خطة غزة ان الانسحاب الإسرائيلي من مستوطنات غزة "يجب ان ينظر اليه على أنه جزء من عملية اوسع.. خطوة مؤقتة من شانها ان تنشط مساعي السلام المتعثرة وتتسق مع خارطة الطريق".
واضاف ان بدء التحرك على المسار الذي رسمته خارطة الطريق الى السلام يقتضي من القيادة الفلسطينية ان تتحرك بعزيمة واصرار لوقف هجمات النشطاء على إسرائيل وتتطلب من الحكومة الإسرائيلية الكف عن توسيع المستوطنات ووقف بناء الجدار العازل الذي تقيمه في الضفة الغربية والذي تصفه بانه سياج امني—(البوابة)