حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان من ان المحاولات المنفردة لتسوية الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين قد لا يكون من شأنها سوى اذكاء العنف في نهاية الامر وحث الجانبين على استئناف محادثات السلام.
وقال الامين العام للمنظمة الدولية في اجتماع للجنة الامم المتحدة المعنية بممارسة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني "لن يكسر الجمود ويتيح استئناف العملية الا توفر العزيمة السياسية الواضحة لدى القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية."
واضاف "اي محاولات منفردة من اي من الجانبين لتسوية الصراع الذي طال عليه الامد قد تثير فعليا المزيد من الغضب والعنف. لا بديل عن جلوس الطرفين واتفاقهما معا على تفاصيل اتفاق يقبله الشعبان."
وطرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون خطة منفردة لسحب القوات الاسرائيلية والمستوطنين من قطاع غزة في حالة استمرار تعثر خطة "خارطة الطريق" للسلام.
وقال انان الذي كان يتحدث في الوقت الذي يتشاور فيه مبعوثون اميركيون مع مساعدي شارون لليوم الثاني بخصوص خطة غزة ان الانسحاب الاسرائيلي من مستوطنات غزة "يجب ان ينظر اليه على أنه جزء من عملية اوسع.. خطوة مؤقتة من شانها ان تنشط مساعي السلام المتعثرة وتتسق مع خارطة الطريق."
واضاف ان بدء التحرك على المسار الذي رسمته خارطة الطريق الى السلام يقتضي من القيادة الفلسطينية ان تتحرك بعزيمة واصرار لوقف هجمات النشطاء على اسرائيل وتتطلب من الحكومة الاسرائيلية الكف عن توسيع المستوطنات ووقف بناء الجدار العازل الذي تقيمه في الضفة الغربية والذي تصفه بانه سياج امني—(البوابة)—(مصادر متعددة)