بمنح وعطايا رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب التي يجود بها على اسرائيل، فان منطقة الشرق الاوسط تقف امام سايكس بيكو جديد يعيد تفتيت المنكطقة اكثر مما هي علية الان.
ومنذ خرق الادارة الاميركية للقانون الدولي، بمنحها ارضا عربية محتلة هي الجولان الى اسرائيل، فقد بدأت نذر اعادة تشكيل المنطقة مجددا، لتزداد تفتتا وتشرذما وتقضي على انظمة وتقيم كيانات ودول جديدة تهدد بحروب اوسع واكبر.
واقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين 25 مارس الماضي على توقيع إعلان تعترف الولايات المتحدة بموجبه بسيادة إسرائيل “الكاملة” على مرتفعات الجولان، والتي استولت عليها الدولة العبرية من سوريا عام 1967 وضمتها إليها في 1981، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
ويبدو ان الرئيس الاميركي يمهد لاعتراف اخر لتوسيع كيان اسرائيل في المنطقة على حسان الضفة الغربية ومناطق محاذية في في لبنان خاصة مزارع شبعا، والتنف في البادية السورية على الحدود السورية العراقية الاردينة وهي مقدمة ايضا لاقامة مناطق “عازلة وآمنة” في الشمال السوري وشرق نهر الفرات لاقامة دولة كردية هذه الدولة ستكون مفتاح حروب دائمة مع الدولة التركية التي ترفض اقامتها بالتالي فان المخطط اشعال المنطقة ونشر العنف والتطرف وبوابة جديدة لجذب الارهابيين بحجة الجهاد الذي تديرة دوائر المخابرات الغربية .
ان وجود هذه المناطق والتقسيمات تحت مسميات مناطق آمنة وعازلة وكيانات مستقلة تهدد بتقسيم دول المطقة خاصة سورية ولبنان، وتنهي حلم الدولة الفلسطينية ، وستفتح سياسة منح الاراضي المجال امام دول اخرى في العالم لتحذو حذو ترامب، خاصة الدول التي لها مشاكل مع دول مجاورة لها.
لقد غزت دول العالم على رأسها الولايات المتحدة الاميركية في العام 1991 والتي كان يقودها الجمهوري جورج بوش الاب (ابن حزب ترامب) العراق لتحرير الكويت، بعد ان اقدم الرئيس العراقي صدام حسين على احتلالها وضمها الى بلاده تحت اسم المحافظة الـ 19 ، وكانت خطوة الضم مرفوضه ومدانه وحوصر العراق وتم تجويع شعبه لسنوات الا ان اطيح بصدام حسين نهائيا واعدم بسبب ما اقدم عليه
واليوم يقوم الرئيس الاميركي بذات الجرم الذي ارتكبه صدام حسين بل اقبح بالاف المرات وهو يمنح ما لا يملك لمن لا يستحق في جريمة اخرى بعد اكثر من قرن كامل مما ارتكبه الوزير البريطاني آرثر جيمس بلفور الذي منح فلسطين للعصابات الارهابية الصهيونية
ما يقدم الرئيس الاميركي عليه ما هو الا قرارات همجية من رجل مرتبطه مصالحه المالية والايديولوجية ارتباطا وثيقا باسرائيل والصهيونية ومصالحها على حساب حقوق وتطلعات الشعوب غير مكترث بقوانين او شرائع او اخلاق.