اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين بان ايران ابدت "شفافية اكبر" من ذي قبل خلال زيارة قام بها مفتشو الوكالة في اب/اغسطس، لكنه اعتبر ان ذلك لا يزال غير كاف.
وقال يوكيا امانو في خطابه التمهيدي امام مجلس حكام الوكالة الدولية المجتمعيين في جلسة مغلقة حتى الجمعة ان "ايران ابدت شفافية اكبر من ذي قبل، و من الضروري ابداء شفافية اكبر والتزام كامل بشان بقية نشاطاتها النووية".
وقد قام رئيس المفتشين هرمان ناكرتز مرفوقا بمساعديه بزيارة الى ايران في اب/اغسطس دامت خمسة ايام تمكن خلالها من زيارة عدة مواقع بما فيها مفاعل الماء الثقيل في اراك.
وجدد الياباني امانو "قلق" الوكالة الدولية "المتزايد" من الجانب العسكري المحتمل في برنامج الجمهورية الاسلامية النووي.
وفي تقرير سري حصلت فرانس برس على نسخة منه تحدثت الوكالة الدولية عن احتمال وجود نشاطات نووية غير معلنة في ايران سابقا وحاضرا، تشارك فيها منظمات عسكرية.
وتحقق الوكالة منذ ثماني سنوات حول البرنامج النووي الايراني لكنها عاجزة عن القول اذا كان محض سلمي كما تقول طهران او لديه اهداف عسكرية كما تشك قوى غربية.
وقال امانوا في خطابه "اشجع ايران على التعهد بتطبيق كافة التزاماتها (...) كي يتسنى قيام ثقة دولية في الطبيعة السلمية المحضة لبرنامجها النووي".
اعلن مسؤول كبير الاثنين ان المحطة النووية الايرانية الاولى التي بنتها روسيا في بوشهر (جنوب) لن تدخل حيز العمل قبل بداية 2012، مشيرا الى ان ايران تفضل الامن على الجدول الزمني.
وقال محمد احمديان مسؤول المحطات النووية في المنظمة الايرانية للطاقة الذرية اثناء الاحتفال بوصول انتاج محطة بوشهر الى 40% من طاقتها "نتوقع التمكن من وصل المحطة بكامل طاقتها بالشبكة الكهربائية من الان وحتى نهاية السنة" الايرانية في اذار/مارس 2012.
ونقل موقع التلفزيون الرسمي على الانترنت عن احمديان قوله "انطلاقا من اهمية المسائل الامنية، وخصوصا بعد حادث فوكوشيما في اليابان، سنتناول المراحل المقبلة بحذر وبحزم وفي اطار الاحترام الصارم للاجراءات".
ويبدو ان هذه الصيغة الجديدة تنبىء بتاخير جديد في وضع المحطة قيد الخدمة، وهو ما كان متوقعا في الاساس في كانون الاول/ديسمبر 2010.
وفي منتصف اب/اغسطس، اعلن رئيس البرنامج النووي الايراني فيريدون عباسي دواني ان المحطة التي تم وصلها بالشبكة الكهربائية في الثالث من ايلول/سبتمبر بطاقة 60 ميغاواط، ستبلغ 400 ميغاواط في 12 ايلول/سبتمبر ثم ستصل الى طاقتها القصوى البالغة الف ميغاواط في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر او بداية كانون الاول/ديسمبر.
الا ان احمديان اعلن الاثنين انه سيكون من الضروري اولا فصل المحطة طيلة اسابيع لتبريد المفاعل واجراء عملية تفتيش شاملة.
وقال ايضا "نظرا الى حساسية المسائل الامنية، لا نريد فرض اي ضغط على زملائنا عبر الاعلان عن موعد" لاطلاق العمل النهائي للمحطة.