الملك عبدالله لكوشنر: السلام لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية

تاريخ النشر: 29 مايو 2019 - 03:14 GMT
عن وكالة الانباء الاردنية (بترا)

أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي بأن العاهل الأردني الملك عبد الله أبلغ جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء بأن "السلام الشامل والدائم" في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن كوشنر، الذي وصل عمان في وقت سابق، يقود وفدا أمريكيا إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع سعيا لحشد الدعم لإقامة ورشة عمل في أواخر يونيو حزيران تهدف إلى مساعدة الفلسطينيين.

وبدأ كوشنر وجيسون جرينبلات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط والممثل الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك وآفي بركويتس مساعد كوشنر جولتهم في الرباط ومن المقرر أن يسافروا إلى عمان والقدس وأن يصلوا إلى إسرائيل يوم الخميس.

وسيحضر كوشنر مؤتمر بيلدربرج في مونترو بسويسرا، حيث من المتوقع أن يلقي كلمة، في نهاية الأسبوع على أن يجتمع بعد ذلك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لندن عندما يقوم الرئيس بزيارة دولة لبريطانيا الأسبوع المقبل.

والجولة تشبه تلك التي قام بها كوشنر وجرينبلات في فبراير شباط لدول الخليج بهدف حشد الدعم للشق الاقتصادي من خطة السلام في الشرق الأوسط التي يعكفان على وضعها بطلب من ترامب.

وقال المسؤول يوم الثلاثاء إن من أسباب جولة هذا الأسبوع التماس التأييد لمؤتمر ينعقد يومي 25 و26 يونيو حزيران في المنامة عاصمة البحرين يكشف فيه كوشنر النقاب عن الجزء الأول من خطة ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي طال انتظارها.

والخطة التي وصفها ترامب بأنها ”صفقة القرن“ تهدف إلى تشجيع الدول العربية المانحة على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل الخوض في القضايا السياسية الشائكة التي يدور حولها الصراع.

وانتقد الزعماء الفلسطينيون بشدة هذا الجهد.

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين لرويترز ”لم نوكل أحدا للتفاوض نيابة عنا، وإذا أراد أي أحد مبادلة مصالح الفلسطينيين بمصالحهم الخاصة، فليفعلوا ذلك من مالهم“.

وأضاف ”نحث كل العرب الذين وافقوا على الذهاب إلى البحرين على إعادة النظر في الأمر احتراما للفلسطينيين“.

وقالت السعودية والإمارات إنهما ستشاركان في المؤتمر بينما نقل مسؤول أمريكي بارز عن مسؤولين من قطر قولهم في أحاديث خاصة إن من المتوقع أن تحضر بلادهم كذلك.

وبدت نظرة وزارة الخارجية الروسية للمؤتمر قاتمة في بيان أصدرته يوم الثلاثاء وقالت فيه إن الولايات المتحدة تسعى ”لفرض ’رؤية بديلة‘ للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية“.

وأضافت ”رفضت القيادة الفلسطينية بصورة قاطعة المشاركة (في المؤتمر)، قائلة إن منظمة التحرير الفلسطينية لن تتنازل لأي أحد عن حقوقها... في اتخاذ قرارات مصيرية لتلبية الطموحات الوطنية للفلسطينيين“.

ومن المتوقع أن يشارك في مؤتمر المنامة ما بين 300 و400 ممثل ومسؤول تنفيذي من أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وربما بعض رجال الأعمال الفلسطينيين.

وقال مصدر مطلع على الترتيبات إن مصر والأردن وسلطنة عمان ودول مجموعة السبع سترسل فيما يبدو ممثلين للمؤتمر.