الملك عبدالله الثاني: حان الوقت ليصبح السلام واقعا

تاريخ النشر: 23 سبتمبر 2025 - 05:08 GMT
جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين

أكد ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، في خطاب له ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الجميع يدرك أن القوة ليست أساسا لتحقيق الأمن بل مقدمة لعنف أكبر، وشدد أن الحروب المتكررة تعلم أجيالا من الفلسطينيين والإسرائيليين أن السلاح هو ملاذهم الوحيد.

وقال الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، في خطابه إن "الصمت عن حجم الأزمة والصراع في الشرق الأوسط قد يعني قبول الوضع الحالي والتخلي عن إنسانيتنا، وهو أمر لا يمكنني القيام به".

وأضاف خلال خطاب ألقاه في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة "عام آخر، ومرة أخرى تعقد فيها اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومحفل آخر أقف فيه أمامكم لأتحدث عن القضية ذاتها: الصراع في الشرق الأوسط".

وتابع الملك عبدالله أن "هذه ليست المرة الأولى التي تُلقي فيها التطورات على الأرض إلى التناول عن قدرة الكلمات على التأثير والتغيير بشكل أو عن حجم هذه الأزمة".

وأكد أن الأمم المتحدة تأسست قبل 80 عاما للتعلم من دروس التاريخ وتفادي تكرار الأخطاء، "وعلى الرغم من ذلك، يعيش الفلسطينيون منذ ذلك الوقت في دوامة قاسية جراء تكرار تلك الأخطاء".

وأعرب الملك عن أمله بإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار في غزة قائلاً إن "وسط هذا الظلام الحالك، هناك بصيص أمل، فنحن نشهد المزيد من الدول التي تعلي صوتها بتأييد وقف دائم لإطلاق النار في غزة، بما يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم الشعب الفلسطيني في إعادة الإعمار".

وأكد أن الجميع يدرك أن القوة ليست أساسا لتحقيق الأمن، بل مقدمة لعنف أكبر، موضحا أن الحروب المتكررة تعلم أجيالا من الفلسطينيين والإسرائيليين أن السلاح هو ملاذهم الوحيد.

وشدد ملك الأردن أن الأمن "لن يتحقق إلا عندما تبدأ فلسطين وإسرائيل في العيش جنبا إلى جنب"، مضيفا "هذا هو حل الدولتين، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، الذي يدعو لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة تعيش بسلام مع جيرانها".

وتابع "لما يقارب ربع قرن، كان هذا هو الوعد الذي قدمته مبادرة السلام العربية، التي مد الشركاء العرب والمسلمون من حول العالم يدهم من خلالها لتحقيق السلام".

وأضاف "على مدى العامين الماضيين، رأينا أخيرا ضمير العالم يتحرك. وشهدنا شعوبا من كل ركن في العالم يؤكدون بشجاعة وبصوت واحد بأن الوقت قد حان، ويجب على الأمم المتحدة أن تردد هذا النداء: الوقت قد حان، وأن تلبي هذا النداء، حتى يصبح السلام واقعا".

 

المصدر: المملكة