اوعزت الولايات المتحدة الاميركية الى المغرب بتاجيل مؤتمر النقب 2 على خلفية اقدام حكومة بنيامين نتنياهو الاسرائيلية على الموافقة على بناء وحدات استيطانية جديدة، حيث انصاعت الرباط على الفور واعلن وزير خارجيتها عن تاجيل المؤتمر
وقال الوزير وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة اليوم الجمعة أن مؤتمر "منتدى النقب" الذي كان من المفترض أن ينعقد مطلع يوليو المقبل - سيؤجل إلى ما بعد الصيف.
وقالت مصادر اعلامية عبرية اليوم أن القرار المغربي جاء بعد إرسال الولايات المتحدة رسائل إلى إسرائيل بتأجيل القمة، على خلفية الموافقة على خطة بناء حوالي 4500 وحدة سكنية في المستوطنات وقال بوريطة "هناك مشاكل من حيث الأجندة والسياق السياسي قد لا تسمح بعقد هذا اللقاء في الصيف، وقد لا تساعد في تفعيل النتيجة المرتقبة منه".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ان اعلان الوزير المغربي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السويسري إغناسيو غاسيس وقال بوريطة أن المملكة تعتبر "منتدى النقب" إطارا للتعاون الإقليمي المفيد، الذي يمكن أن يفضي إلى إيجابيات كثيرة.
وكان منتدى النقب عقد لقاءً له في أبو ظبي، في يناير الماضي تحضيرا لقمة النقب الثانية حيث بحث المشاركون التعاون بين الدول الأعضاء فيه، في ما يتعلق بمجالات الأمن الإقليمي والسياحة والأمن الغذائي والأمن المائي والتعليم والتسامح والصحة، وكان يفترض عرض المشاريع حول هذه القضايا عند انعقاد المنتدى في المغرب.
وحضر وزراء خارجية مصر والإمارات والمغرب والبحرين، في شهر مارس من العام الماضي، في مدينة النقب المحتلة اللقاء الذي دعا إليه نظيرهم الإسرائيلي السابق يائير لابيد، وترأسه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تحت مسمى "قمة النقب" اعتبرته سلطات الاحتلال باللقاء التاريخي لذي تشهده بلدة "سديه بوكير" في النقب، حيث أقام ودُفن أول رئيس حكومة لإسرائيل ديفيد بن غوريون.