قالت قناة "2M" التلفزيونية المغربية الرسمية الثلاثاء، إن السلطات المغربية اعتقلت شخصين يشتبه بصلتهما بالأشخاص الذين يُزعم ارتكابهم عملية دهس أسفرت عن مقتل 16 شخصا في مدينة برشلونة.
وأضافت القناة المغربية، أن أحد الرجلين يبلغ من العمر 28 عاما، واعتقل في الناضور قرب جيب مليلية الإسباني.
وأشارت إلى أن المعتقل عاش في برشلونة 12 عاما، ويشتبه في صلته بتنظيم "داعش"، وبالتخطيط لشن هجوم على السفارة الإسبانية في الرباط، ولم تذكر القناة تفاصيل المؤامرة المزعومة.
وقال التقرير إنه لم يتم تحديد صلة مباشرة بين المشتبه به والخلية المكونة أساسا من شبان مغاربة، والتي دبرت هجوم برشلونة لكنه احتفى بالهجوم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأفادت القناة في تقريرها بأن مشتبها به آخر اعتقل في بلدة وجدة القريبة من حدود المغرب مع الجزائر، مؤكدة أنه كان يقطن في بلدة ريبول الصغيرة، شمال شرق إسبانيا، والتي كان يعيش فيها كثيرون من أعضاء الخلية.
وأضافت القناة أن هذين الشخصين اعتقلا يوم الأحد.
وقتلت الشرطة الإسبانية يوم الاثنين المغربي يونس أبو يعقوب (22 عاما)، الذي قالت إنه هو الذي كان يقود السيارة التي دهست حشودا في شارع لاس رامبلاس ببرشلونة يوم الخميس الماضي مما أدى إلى سقوط 16 قتيلا و120 مصابا.
إلى ذلك، قرّر قاض إسباني الثلاثاء أن يطلق بشكل مشروط سراح مشتبه به في اعتداءي إسبانيا اللذين أوقعا 15 قتيلا وأكثر من 100 جريح الأسبوع الفائت، بسبب "ضعف" الأدلة المتوافرة ضدّه، لكنه قرّر في المقابل إبقاء مشتبه بهما آخرين قيد الاعتقال. حسب فرانس برس.
وقرّر القاضي في المحكمة الوطنيّة فيرناندو أبريو، إبقاء محمد حولي شملال الإسباني البالغ 21 عاماً وإدريس أوكبير المغربي البالغ 27 عاماً قيد الاعتقال بعد استجوابهما على مدى ساعات، وذلك في وقت تتواصل التحقيقات في الاعتداءين.
وتشتبه السلطات الإسبانيّة في أنّ شملال أعدّ متفجّرات داخل منزل في مدينة ألكنار في جنوب برشلونة، فيما تشتبه بأنّ أوكبير استأجر شاحنة بيضاء دهست المارة في برشلونة الخميس.
وقرّر القاضي أن يُطلق بشكل مشروط سراح محمد علاء (27 عاماً) مالك سيارة "اودي اي 3" التي استُخدمت في اعتداء ثان في مدينة كامبريلس الساحلية الإسبانية في الساعات الأولى من صباح الجمعة والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.
وكتب القاضي في حكمه أنه لا يوجد حتى الآن "دليل لإثبات مشاركته في الأحداث، سوى كونه مالك" السيّارة التي استخدمها شقيقه الأصغر في الهجوم.
ومنع علاء من السفر خارج إسبانيا، وهو لا يزال يخضع لتحقيقات رسمية. لكن لم تُوجّه له تهم رسمية، خلافاً لكلّ من شملال وأوكبير اللذين يواجهان تهماً بارتكاب جرائم على صلة بالإرهاب.
وسيواصل القاضي التحقيق مع مشتبه به رابع هو صالح القريب، قبل أن يقرر ما إذا كان سيطلق سراحه أو يبقيه محتجزا.
وهؤلاء الأربعة هم المشتبه بهم الوحيدين الناجين من الخلية المتهمة بارتكاب اعتداءي إسبانيا اللذين تبناهما تنظيم داعش.
جدير بالذكر أن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن الهجوم بسيارة "الفان"، وعن الهجوم الثاني الذي وقع بعد ساعات في منتجع "كامبريلس" الساحلي جنوبي برشلونة.