صعد زعماء المعارضة في ايطاليا الثلاثاء ضغوطهم على رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني لحمله على سحب القوات الايطالية من العراق في اعقاب فضيحة تعذيب الاسرى العراقيين.
ومن المقرر ان يلتقي برلسكوني بالرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن بعد ايام.
وقال معارضون ينتمون الى يسار الوسط انه يتعين على برلسكوني استغلال الزيارة ليطلب علنا اقالة وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد.
وقال فرانسيسكو روتيلي وهو حليف مقرب من منافس برلسكوني القديم رومانو برودي رئيس المفوضية الاوروبية "لا يجب ان تبقى قواتنا في العراق اسبوعا اضافيا واحدا ان لم يحمل برلسكوني بوش على طرد رامسفيلد."
ونقلت صحيفة لا ريبوليكا عن الزعيم الي ينتمي الى تيار يسار الوسط قوله "اذا ارادت بلادنا ان يكون لها نصيب من المصداقية والكرامة الدولية فان عليها التقدم بطلب رسمي لطرد (رامسفيلد)."
واشاد بوش كثيرا بوزير دفاعه الاثنين كما ان رامسفيلد نفسه اوضح انه لن يترك منصبه رغم ظهور ادلة على اساءة القوات الاميركية معاملة السجناء العراقيين مما اغضب العالم العربي وسبب احراجا لحلفاء اميركا.
ومن المقرر ان يزور بوش ايطاليا في الرابع من حزيران/يونيو المقبل للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الستين لتحرير الحلفاء روما في الحرب العالمية الثانية. وتستعد جماعات يسارية لتنظيم احتجاجات حاشدة ضد الزيارة.
وارسلت ايطاليا نحو 2700 فرد الى العراق وهي صاحبة ثالث اكبر قوات اجنبية في العراق بعد القوات الاميركية والبريطانية.
ووعدت حكومة ايطاليا التي تمثل يمين الوسط ببقاء هذه القوات رغم ازمة اساءة معاملة السجناء العراقيين.
وانقسمت المعارضة الايطالية حول نشر قوات بلادهم في العراق. فقد دعا المتشددون الى سحب القوات فورا في حين دفع المعتدلون ومنهم روتيلي بان ذلك من شأنه اعاقة جهود استعادة السلام في العراق.
وادى ظهور صور اساءة معاملة الاسرى العراقيين الى توحيد المعارضة الايطالية. ونقل عن بييرو فاسينو رئيس اكبر احزاب المعارضة وهو حزب ديمقراطيو اليسار قوله خلال اجتماع للحزب
الثلاثاء "الشيء الرئيسي الذي لا يمكننا ان نسمح بحدوثه هو ان تصبح ايطاليا شريكة لدولة تستخدم التعذيب.. ستثقل هذه الصور كاهلنا لسنوات."
من جهة اخرى اصدر مكتب منظمة العفو الدولية في روما بيانا الثلاثاء ناشد فيه القوات الايطالية في العراق عدم تسليم أي محتجزين الى قوات اخرى تابعة للتحالف بدون ضمانات بعدم تعرضهم للتعذيب.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
