أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الثلاثاء ان السوريين هم "ضيوف وأهل لكن الحكومة اللبنانية لا تمتلك القدرات والبنى التحتية لتتحمل هذه الأعداد" كاشفا أن عددهم أصبح أكثر من ربع عدد سكان لبنان.
وقال المشنوق أمام وفود من بلديات المناطق لدى استقبالهم في الوزارة في الصنايع "النازحون اهلنا لكننا لن نرضى ان يكونوا اساسا لمشكلة في لبنان".
وشدد على ضرورة "وضع المعايير لتحديد النازحين والمناطق التي تستوعبهم والخدمات التي ممكن أن نقدمها لهم"، مشيرا الى ان النازحين السوريين يشكلون 27% من سكان لبنان بينما في الاردن يشكلون 10% وفي تركيا 4%".
وذكر في الوقت عينه أن "المساعدات التي اعطيت لهذين البلدين كانت اكبر من التي اعطيت للبنان".
وأعلن المشنوق ان الحكومة ليس لديها القدرة والامكانيات لتحمل المزيد من النازحين، وقال: "انا والرئيس (الحكومة تمام) سلام نعمل على وضع معايير النزوح، اي من اية منطقة يأتي كل نازح"، معتبرا ان "الحد من النزوح يعتمد على أمرين، تحديد ما هو نازح والحد من النزوح من المناطق السورية الآمنة".
عليه تمنى وزير الداخلية اعادة اصلاح الوضع من خلال مشاوراتنا الدولية لعدم تحويل الأزمة الى مشكلة وللتعامل مع النازحين "بكل محبة".
في الثالث من نيسان الجاري اعلنت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين فقط في لبنان تخطى مليون لاجئ.
واوضحت ان المفوضية العليا في لبنان تسجل "في شكل يومي 2500 لاجىء جديد، اي اكثر من شخص واحد كل دقيقة".
ويشير البنك الدولي الى ان الازمة السورية كلفت لبنان 2,5 مليار دولار على صعيد تراجع النشاط عام 2013، وتهدد بدفع 170 الف لبناني الى الفقر بحلول نهاية 2014.
وكانت الامم المتحدة اطلقت دعوة لجمع اموال بقيمة 1,89 مليار دولار للعام 2014 من اجل لبنان، غير انها لم تتلق منها سوى 242 مليون دولار (13% من المبلغ الاجمالي) ما قد تترتب عنه "عواقب كارثية" بحسب المفوضية.
