اكدت المانيا وايطاليا هنا اليوم تمسكهما باقرار الدستور الاوروبي المشترك خلال القمة الاوروبية المقبلة المقرر عقدها في بروكسل يومي 17 و18 يونيو المقبل ونيتهما بالتعاون في الجهود الايلة الى ذلك. وجاء هذا التأكيد في مؤتمر صحافي مشترك عقده المستشار الالماني غيرهارد شرويدر ونائب رئيس الوزراء الايطالي المحافظ جيانفرانكو فيني في ختام المحادثات التي اجريانها في ديوان المستشارية ببرلين. ووفق شرويدر وفيني فانه يتعين ان تكون عملية توزيع التصويت على القرارات في المجلس الاوروبي مشابهة لما يتضمنه مشروع ميثاق الدستور الاوروبي الذي تعثر بسبب معارضته سابقا من قبل الدول الصغيرة في الاتحاد كبولندا واسبانيا اللتين حالتا خلال القمة الاوروبية السابقة دون اقراره. واعلن المسؤولان انهما اتفقا ايضا على العمل بالاكثرية المزدوجة مع مراعاة عدد سكان كل دولة عضوة في الاتحاد الاوروبي وما يعني ذلك من تمتع البلد المعني بامتيازات عبر عمليات التصويت على القرارات. من جهتها اعلنت اوساط حكومية في برلين اليوم ان شرويدر لا يعارض ان تجري الاحتفالات المقبلة لمناسبة اقرار الدستور الاوروبي المنشود في العاصمة الايطالية روما وان الاقتراحات بهذا الشان يجب ان تصدر عن ايرلندا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي والتي تنتهي في الاول من يوليو المقبل. وكان فيني الذي وصل الى هنا اليوم في زيارة عمل قد اجتمع الى عدد من المسؤولين ومنهم رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض نجيلا ميركيل.
