انضمت الكويت لمجموعة من الدول العربية في رفضها لخطط واشنطن لاصلاح الشرق الاوسط.بينما تلقت الاردن تطمينات من كولن باول بعدم فرض هذه الاصلاحات على المنطقة فرضا.
وقال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح في تصريحات نشرتها صحيفة القبس الكويتية الاربعاء ان الكويت غير مهتمة بالمقترحات التي روجت لها الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن الشيخ صباح قوله بعد محادثات مع نظيره المصري عاطف عبيد في مدينة الكويت يوم الثلاثاء "ان الكويت لم تتسلم شيئا ولا تريد أن تتسلم".
ونقلت صحف أخرى تصريحات مماثلة لرئيس الوزراء الذي سئل عن رأيه في مبادرة الرئيس الاميركي جورج بوش للشرق الاوسط الكبير.
وتظهر مسودة للمبادرة أن المقترحات تتركز على حل المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الاقليمية دون ذكر للصراع العربي الاسرائيلي الذي يقول العرب انه جوهر المشاكل في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأردني مروان المعشر أمس إنه تلقى تطمينات من واشنطن حول الأفكار الاميركية المتعلقة بالإصلاحات في الشرق الاوسط بعد اجتماع مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول.
وصرح المعشر للصحافيين "لقد طمأنني جدا ما قاله الوزير (باول) حول ضرورة ان تأتي جهود الاصلاح من المنطقة ولا تفرض عليها من الخارج". وأضاف "اعتقد أنه من المهم كذلك للمنطقة ان تخرج بعملية اصلاح جادة وذات مصداقية وهذا بالضبط ما نفعله". وتابع "لقد أطلعت الوزير على بعض هذه الجهود خاصة في ما يتعلق بما يقوم به الأردن وكذلك ما نفعله في المنطقة".
وتأمل واشنطن في اطلاق "مبادرة الشرق الاوسط الكبير" للاصلاح الاقتصادي والسياسي في البلدان العربية والإسلامية في قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى في حزيران المقبل.
وقال المعشر إن "اي مسعى للاصلاح يجب كذلك ان يتضمن بالضرورة مشاركة واهتماما كبيرين بالنزاع العربي الإسرائيلي، وإنه فيما لا تستخدم المنطقة هذا كمبرر لعدم التحرك قدما، فإن الاهتمام الجاد بالنزاع العربي الإسرائيلي وحله سيساعد التحرك قدما بشكل كبير وان هذين المسعيين يجب ان يسيرا جنبا الى جنب".
وقال باول ان الولايات المتحدة لا تنوي فرض إصلاحاتها على اي بلد عربي. وأضاف باول "هذا لن ينجح. يجب ان يكون جهدا يأتي من المنطقة ويستند الى رغبات وآمال وتطلعات شعوب ودول المنطقة"—(البوابة)—(مصادر متعددة)