هاجم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم الأحد، إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا بشكل كامل، مؤكداً أن أي تدخل عسكري لا يستند إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي ولا إلى إذن من الكونغرس الأميركي.
ووصف بيترو القرار بأنه إجراء غير قانوني يستوجب عقد اجتماع عاجل في منظمة الطيران المدني الدولي لإدانته، وذلك في ظل تزايد التوتر بين واشنطن وكراكاس خلال الساعات الأخيرة.
وكان ترامب قد دعا شركات الطيران والطيارين، أمس السبت، إلى التعامل مع أجواء فنزويلا باعتبارها مغلقة، بالتزامن مع نشر واشنطن قوات عسكرية واسعة في البحر الكاريبي، وهو ما اعتبرته فنزويلا تهديداً استعماريّاً وانتهاكاً واضحاً لسيادتها. وردّت كراكاس ببيان شديد اللهجة أكدت فيه أن مجالها الجوي محمي بمعايير منظمة الطيران المدني الدولي، وأنها لن تقبل بأي تهديد أو تدخل أجنبي، ووصفت تصريحات ترامب بأنها خطوة أحادية وعدائية ضمن سياسة الهجوم المستمر على البلاد.
من جانبها، أوضحت الخارجية الفنزويلية أن التحركات العسكرية الأميركية تمثل خطراً على منطقة الكاريبي وشمال أميركا الجنوبية، داعية الأمم المتحدة والدول ذات السيادة إلى عدم التزام الصمت. وقال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل إن خطاب ترامب يعكس طموحات استعمارية ويمثل تهديداً مباشراً لسيادة دولة أخرى، مؤكداً أن فنزويلا ستواصل ممارسة سيادتها الكاملة على مجالها الجوي.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تعليق ست شركات طيران كبرى في أميركا الجنوبية رحلاتها من وإلى كراكاس، ما دفع الحكومة الفنزويلية إلى إلغاء تراخيص تلك الشركات. كما ترافقت الأزمة مع عمليات عسكرية أميركية شملت استهداف أكثر من 20 سفينة في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ بدعوى مكافحة تهريب المخدرات، وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصاً، وسط اتهامات دولية لواشنطن بتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القانون.