القوات الاميركية تقر بقسوة هجوم الرمادي وانان يتوقع موافقة الامم المتحدة على قوة متعددة الجنسيات

تاريخ النشر: 03 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

وصفت القوات الاميركية هجوما قتل فيه 6 من جنودها وجرح 30 اخرون في الرمادي امس بانه "كان قاسيا"، بينما توقع امين عام الامم المتحدة كوفي انان ان يفوض مجلس الامن قوة متعددة الجنسيات بالعمل في العراق، مشيرا الى ان واشنطن تكثف جهودها الدبلوماسية مع فرنسا والمانيا وروسيا في هذا الاتجاه. 

وقال نائب قائد العمليات لقوات التحالف في العراق العميد مارك كيميت، ان الهجوم الذي تعرضت له القوات الأميركية، بالقرب من مدينة الرمادي في محافظة الانبار الأحد بأنه " كان قاسيا"، خاصة وانه اسفر عن مقتل ستة جنود وجرح ثلاثين اخرين. 

وشن مسلحون الهجوم مستخدمين قذائف المورتر. 

وكانت القوات الأميركية تعرضت الأحد لثلاث هجمات في العمارة وكركوك وبغداد اسفرت عن مقتل 5 جنود أميركيين وجرح اكثر من 10 اخرين. وهو ما يرفع الى 11 قتيلا و40 جريحا حصيلة الخسائر البشرية التي تكبدتها هذه القوات امس. 

انان يتوقع الموافقة على قوة متعددة الجنسيات 

في غضون ذلك، توقع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان يفوض مجلس الامن قوة متعددة الجنسيات بالعمل في العراق وان واشنطن تكثف جهودها الدبلوماسية مع فرنسا والمانيا وروسيا. 

ولكن انان اكد انه لا يرى فرصة كبيرة لان ترسل الدول الثلاث التي عارضت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين قوات الى العراق في وقت قريب كما اقر بان المناخ الامني العالمي ساء منذ الحرب التي شنتها واشنطن في العام الماضي. 

وقال انان الذي كان يتحد الاحد في برنامج "واجه الصحافة" على قناة ان.بي.سي. "عندما تنظر الى الموقف في الشرق الاوسط والدول المحيطة تجد ان العنف زاد..هناك المزيد من الهجمات الارهابية." 

وتساءل "هل كان يمكن ان تقع هذه (الهجمات) بدون هجوم على العراق..وهل الهجوم على العراق مسؤول عن ذلك..من الصعب ان نعرف ذلك بدقة. ولكن الحقيقة هي ان لدينا بيئة امنية صعبة للغاية في انحاء العالم وليس في العراق فحسب." 

وقال انان ان القرار الذي تدرسه الولايات المتحدة ولكن لم توزعه بعد سوف يغطي الفترة التي ستبدأ بعد 30 حزيران/يونيو عندما تسلم السيادة الى حكومة عراقية انتقالية تتولى ادارة شؤون البلاد حتى اجراء الانتخابات في العام المقبل. 

وتابع انان "سوف يكون هناك قرار يفوض قوة متعددة الجنسيات ويشجع الحكومات على التقارب في جهد دولي مخلص لمساعدة العراق على الاستقرار..بصراحة شديدة..من مصلحة الجميع ان نفعل كل ما نستطيع من اجل استقرار العراق." 

وسوف يبارك القرار اي حكومة عراقية انتقالية جديدة ويفوض قوة دولية تحت قيادة الولايات المتحدة. ولن ترسل الامم المتحدة بقوات حفظ سلام خاصة بها او توجه اي عمليات أمنية. 

وقال انان ان القوة ربما تساعد الولايات المتحدة على سحب بعض قواتها إذا ما ارسلت دول كافية بجنودها.  

واضاف ان فرنسا والمانيا وروسيا من غير المرجح ان تكون من بين هذه الدول. 

واستطرد "في هذه المرحلة لا يمكنني ان اقول انهم مستعدون للقيام بذلك..ولكن مع مرور الوقت لا احد يعرف." 

من ناحية اخرى قال انان انه على وعي بان الولايات المتحدة تكثف اتصالاتها مع الحكومات الثلاثة. 

واضاف "ليس الامر كما لو لم تكن هناك علاقة بين الولايات المتحدة والدول الثلاث..اعتقد ان الاتصالات والمناقشات مكثفة..وكان وزير (الخارجية كولن) باول في المانيا مؤخرا واعرف ان الرئيس نفسه اتصل ببعض هؤلاء الزعماء تليفونيا." 

واثار الاخضر الابراهيمي مبعوث عنان الذي توجه الى العراق في مطلع الاسبوع للمساعدة في تشكيل حكومة انتقالية بحلول 30 حزيران/يونيو انتقادات بسبب وصفه لمعاملة اسرائيل للفلسطينيين بانها "سموم" تعقد جهوده في العراق. 

ولكن انان قال ان الابراهيمي يعكس وجهات نظر اولئك الذين قابلهم ولا يجب ان تستخدم التعليقات ضده اثناء جهوده في العراق. 

واضاف "قد يختلف المرء مع الكلمات التي استخدمها وانا نفسي واثق انه لن يستخدم هذه الكلمات ثانية. ولكني اعتقد ان استخدام تصريحه في منعه من لعب دور بناء سوف يكون خطأ."—(البوابة)—(مصادر متعددة)