خبر عاجل

القوات الاسرائيلية تعيد انتشارها في رفح وتقتل فلسطينيا وتخلف دمارا هائلا

تاريخ النشر: 21 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

استشهد فلسطيني في رفح متاثرا باصابة سابقة، فيما انسحب الجيش الاسرائيلي من احياء في المخيم، لكنه اعلن ان هجومه الواسع في المنطقة، والذي خلف دمارا هائلا وعشرات الشهداء والجرحى، ما زال مستمرا. 

وافادت مصادر طبية فلسطينية ان أحمد أبو صيام (45 عاماً)، استشهد الجمعة، متأثراً بالجراح التي أصيب بها في قصف اسرائيلي استهدف منطقة "بلوك او" في مخيم رفح السبت الماضي. 

وجاء سقوط هذا الشهيد مع انسحاب الجزء الاكبر من القوات الاسرائيلية اليوم من رفح جنوب قطاع غزة وخصوصا من حي تل السلطان حيث انسحب بالكامل، مخلفا دمارا هائلا.  

وقد دمر الجيش الاسرائيلي بعد عملية توغل استمرت اربعة ايام في احياء السلام والجنينة والبرازيل المتجاورة، اربعين منزلا كليا على الاقل وعشرات المنازل جزئيا فضلا عن منازل اصيبت باضرار مختلفة وفقا لاحصائية امنية غير نهائية. 

وخلفت القوات الاسرائيلية دمارا كبيرا في البنى التحتية وشبكة الطرق وازقة المخيم.  

وابدى فلسطينيون خشيتهم ازاء اقدام الجيش الاسرائيلي مجددا على استئناف عمليات الهدم.  

واسفرت العملية الاسرائيلية كذلك عن سقوط اكثر من 40 شهيدا ومئة جريح، غالبيتهم من سكان تل السلطان.  

واكد الجيش الاسرائيلي قيامه بعملية اعادة نشر لقواته في مخيم رفح اليوم الجمعة، مشيرا الى ان قوة اصغر حجما من الجنود ستبقى في المخيم لفترة زمنية غير محددة.  

وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في الساعات الأولى من صباح اليوم في المخيم وهدمت أكثر من 30 منزلا في حي تل السلطان وعشرات المنازل في حيي السلام والبرازيل.  

وطلب المستشار القضائي الاسرائيلي ميناحيم مزوز من الجيش اعداد خطة بديلة لتلك التي ينفذها حاليا بهدف توسيع الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر والمعروف بمحور "فيلادلفي" جنوب رفح.  

وجاء طلب مزوز خلال اجتماع عقد مساء الخميس بحضور عدد من كبار ضباط الجيش ومسؤولين من وزارة العدل. 

وبحسب المصادر الاسرائيلية فقد دعا مزوز الجيش الى تضييق نطاق عمليات الهدم في اطار الخطة البديلة.  

وفي غضون ذلك، اعلن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الاميركية ان ايهود اولمرت، نائب وزير الخارجية الاسرائيلي اكد للولايات المتحدة ان اسرائيل لن تقوم بالمزيد من عمليات الهدم لتوسعة معبر "فيلادلفي". 

وقال هذا المسؤول ان "اولمرت ابلغنا عندما قدم الى هنا الخميس انه لن يكون هناك المزي من الهدم للمنازل وانهم (الاسرائيليون) لن يقوموا بتوسيع الشريط. سنرى ما سيحدث". 

وجاء هذا التعهد خلال اجتماع اولمرت مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول في واشنطن الاربعاء. 

وقال المسؤول الاميركي ان باول اعرب خلال الاجتماع عن القلق ازاء تواصل العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح عندما تعهد اولمرت بانهاء عمليات الهدم. 

ووفقا لهيئات فلسطينية ودولية، فقد هدمت اسرائيل اكثر من مائة وعشرين منزلا في رفح خلال الايام القليلة الماضية تاركة اكثر من الف فلسطيني بدون ماوى. 

والاربعاء، اتخذت الولايات المتحدة خطوة غير معتادة عندما امتنعت عن التصويت على قرار في مجلس الامن ينتقد العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح. 

وفي العادة كانت الولايات المتحدة تمنع صدور قرارات تدين اسرائيل في مجلس الامن عبر استخدامها حق النقض. 

كما انتقدت الولايات المتحدة بحدة الخميس عمليات الهدم الجارية في رفح معتبرة انها لا تخدم مصلحة اسرائيل. 

اشمئزاز اسرائيلي 

الى ذلك، فقد اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية انها استدعت الخميس سفير ايرلندا لديها للتعبير عن اشمئزازها من انتقاد الاتحاد الاوروبي الحاد لقصف اسرائيل التظاهرة السلمية في رفح والذي خلف عشرة شهداء. 

وكان براين كوين وزير خارجية ايرلندا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي قد وصف الهجوم الاسرائيلي بأنه عمل "غير متناسب تماما" ويُظهر "استهانة بالحياة الانسانية تنم عن تهور."  

وقال براين "ان استهداف أطفال أبرياء في صراع من هذا النوع يجب يكون موضع إدانة باستمرار ..قتل الأطفال لايخدم أي قضية مشروعة." 

وقالت القوات الاسرائيلية انها لم تكن تهدف لضرب المحتجين. 

وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان نقلا عما قاله ران كوريل رئيس ادارة الاتحاد الاوروبي بالوزارة لباتريك هنسيي سفير ايرلندا "اسرائيل ترفض باشمئزاز شديد بيان الرئاسة الايرلندية للاتحاد الاوروبي."—(البوابة)—(مصادر متعددة)