القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيين من كتائب الاقصى في نابلس

تاريخ النشر: 29 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين من قادة كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح خلال اشتباكات في نابلس اليوم فيما اعتقلت ثلاثة فتيان في جنين ادعت انهم يخططون لعملية وفي الغضون حدد المجلس الثوري لحركة فتح مهلة عام لعقد المؤتمر العام السادس للحركة. 

قالت صحيفة "هارتس" على موقعها عبر الانترنت ان القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيا وجرحت اثنين من نشطاء حركة فتح في نابلس. فيما بترت ذراع رابع بانفجار رجحت ان يكون نجم عن خطا تقني عندما كان يعد متفجرة. 

قالت صحيفة "يديعوت احرنوت" على موقعها على شبكة الانترنت ان القوات الاسرائيلية قتلت قائدين كبيرين في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، اليوم (الأحد)، خلال الاشتباكات التي وقعت في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس. وقالت مصادر فلسطينية إن أحد الشهداء هو رياض شلال البالغ من العمر 19 عامًا. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه منفذ عملية وقعت في قبر يوسف أدت إلى إصابة تسعة مصلين. 

ونقلت الصحيفة عن قائد كبير في كتائب شهداء الأقصى قوله إن ابراهيم شلال استشهد خلال اشتباكات وقعت مع قوات من الجيش الإسرائيلي، حاولتاقتحام مخيم بلاطة في الوقت الذي كانت تجري فيه جنازة ناشط آخر في كتائب شهداء الأقصى، محمد عويس، الذي استشهد صباح اليوم خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة. 

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن مسلحًا فلسطينيًا أطلق النار باتجاه قوة عسكرية إسرائيلية تواجدت في المكان، وإن أفراد القوة ردوا بإطلاق النار وقتلوه. 

ويشار إلى أن محمد عويس، البالغ من العمر 22 عامًا، ينتمي لعائلة معروفة في مخيم بلاطة. وعمه، ناصر عويس، هو مؤسس وقائد كتائب شهداء الأقصى وقائد تنظيم حركة فتح في شمال الضفة الغربية. وقد تم اعتقال ناصر عويس، نائب مروان البرغوثي، خلال حملة "السور الواقي"، وأصدر في حقه 14 حكمًا بالسجن المؤبد المتراكم و50 سنة إضافية. 

وفي تطور اخر، نقلت صحيفة "يديعوت احرنوت" عن مصادر فلسطينية في جنين، صباح اليوم (الأحد)، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل ثلاثة فتيان فلسطينيين وبحوزتهم عبوة ناسفة أنبوبية، قرب حاجز الجلمة في الضفة الغربية. 

وتتراوح أعمار هؤلاء بين 13 عامًا و-14 عامًا وهم من سكان قرية طوباس، الواقعة بالقرب من مدينة نابلس. وأخبر الفتية الجنود الذين اعتقلوهم أنهم كانوا في طريقهم إلى تنفيذ عملية على خلفية إقامة الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل. 

وكتب الفتية في رسالة تركوها قبل مغادرة منازلهم أنهم يريدون تنفيذ عملية باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وباسم كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح. وطلب الفتية من أهاليهم أن ينظموا مسيرة حاشدة في ذكراهم وأن يوزعوا الحلوى على المعزين وألا يبكون في جنازاتهم. 

المجلس الثوري 

قرر المجلس الثوري لحركة فتح في ختام اجتماعاته التي عقدها برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة رام الله بالضفة الغربية تحديد مهلة عام لعقد المؤتمر العام للحركة. ويعني عقد المؤتمر اجراء انتخابات لم تشهدها الحركة منذ 15 عاما.  

وقال المجلس في بيانه الختامي الذي نشرته وكالة الانباء الفلسطينية وفا اليوم الاحد "قرر المجلس الثوري تشكيل لجنة عمل من أعضاء المجلس واللجنة المركزية للقيام بإصلاحات داخلية لتعزيز البناء الحركي في كافة الأطر القيادية والتنظيمية من اللجنة المركزية وحتى أصغر خلية تنظيمية في الوطن وفي الشتات". 

واضاف ان المجلس الثوري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، قرر ايضا "تشكيل لجنة تحضيرية تقوم فور تشكيلها بالإعداد الجدي لعقد المؤتمر العام السادس وقد حدد المجلس سقفا زمنيا لعقد المؤتمر العام خلال عام من تاريخه". وانعقد المجلس، وهو هيئة وسيطة بين المؤتمر العام واللجنة المركزية للحركة، لاول مرة منذ اكثر من ثلاثة اعوام وسط ضغوط خارجية وداخلية بادخال اصلاحات على الحركة التي تشكل العمود الفقري للسلطة الفلطسطينية. 

ويعود اخر مؤتمر عام للحركة الى العام 1989 ومنذ ذلك الحين توفي اعضاء من اللجنة المركزية ومرت القضية الفلسطينية بمنعطفات هامة لاسيما اتفاق الحكم الذاتي وعودة القيادة الى الاراضي الفلسطينية واخيرا اندلاع الانتفاضة الحالية عام 2000 والدخول في مواجهة مستمرة مع اسرائيل. 

ودعا بيان المجلس كذلك "حكومة اسرائيل الى وقف فوري لاطلاق النار على ان يكون متبادلا ومتزامنا وملزما". وقال ان "المجلس الثوري لحركة فتح يعلن تمسك فتح بخيار السلام على اساس قرارات الشرعية الدولية والقمم العربية وقرارات مجلسنا الوطني وخطة خارطة الطريق ورؤية الرئيس بوش واللجنة الرباعية للحل على اساس الدولتين". 

واضاف "على هذا الأساس فان المجلس الثوري يدعو حكومة إسرائيل الى وقف فوري لاطلاق النار على ان يكون متبادلا ومتزامنا وملزما وتضع حكومة اسرائيل حدا لتوغلاتها واغتيالاتها وحصارها واستخدامها للاسلحة المحرمة دوليا، وان تعلن مباشرة انسحاب قواتها المحتله الى مواقعها في 28 ايلول/سبتمبر 2000 تمهيدا للانسحاب من جميع الاراضي المحتله عام 1967". 

وتناول المجلس مسألة العمليات الفلسطينية المسلحة التي تستهدف مدنيين اسرائييلين واحرجت الحركة التي تعارضها، لاسيما العمليات التي تقوم بها مجموعات من "كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري للحركة. لكن المجلس امتنع عن ذكر هذه المجموعات مباشرة في سياق تنديده باستهداف المدنيين. 

وقال انه يؤكد على "رفضه المطلق والمبدئي لكافة العمليات التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والاسرائيليين واعادة الاحتلال الاسرائيلي وعمليات القتل والاغتيال والقصف وتدمير بنيتنا التحتية ومنشآتنا الرسمية والشعبية". ودعا المجلس الثوري "اللجنة الرباعية الى التحرك السريع لتنفيذ خطة خارطة الطريق دون تاخير" مؤكدا "ان السلطة الوطنية الفلسطينية واجهزة الامن الفلسطينية على استعداد تام لتحمل مسؤولياتها في كافة المناطق". 

واكد المجلس "ان هذه الجرائم الاسرائيلية هي التي تؤدي الى تدهور الوضع الامني في فلسطين وفي المنطقة كلها، وان الطريق الصحيح لوقف هذا التدهور انما يكمن في الانسحاب الاسرائيلي وفي استئناف المفاوضات على اساس خريطة الطريق وفي استئناف التنسيق الامني وفق الاتفاقات الامنية المبرمه بين الجانبين". ودعا "الاسرة الدولية الى بذل كل جهد ممكن لاجبار حكومة اسرائيل على وقف احتلالها والى انسحاب قوات الاحتلال لتهيئة الظروف المناسبة وفي اجواء من الحرية لاجراء الانتخابات الفلسطينية الديموقراطية". وكان المجلس الثوري لحركة فتح بدا اجتماعاته في مدينة رام الله بالضفة الغربية الاربعاء الماضي برئاسة عرفات واختتم اعماله ليل السبت الاحد—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن