أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلية الخميس، على اقتحام بيت عزاء الصحفية شيرين أبو عاقلة في كنيسة "اللقاء" ببلدة بيت حنينا في القدس الشرقية، واعتدت على المتواجدين فيه، كما استدعت شقيقها انطون للتحقيق.
واستشهدت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين (شمال) صباح الارقعاء.
وافاد شهود أنّ قوات تابعة للشرطة الإسرائيلية اقتحمت بيت العزاء، واعتدت على المتواجدين فيه، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات الطفيفة، كما عمدت الى مصادرة علم فلسطينين جرى رفعه في الكنيسة.
وأظهر توثيق مصور، اقتحام قوات الاحتلال لبيت عزاء الشهيدة أبو عاقلة، ومحاولتها إنزال علم فلسطين الذي رفع في المكان، ما أسفر عن وقوع مناوشات إثر استفزازات قوات الاحتلال.
ولاحقا، سلمت الشرطة الإسرائيلية أنطوان أبو عاقلة، شقيق الصحفية شيرين، استدعاءً للتحقيق.
ياتي ذلك في سياق تقييدات فرضتها سلطات الاحتلال تتمثل في عدم رفع الأعلام الفلسطينية وإطلاق الهتافات خلال جنازة الشهيدة الصحافية، شيرين أبو عاقلة، يوم غد الجمعة في القدس المحتلة.
وكان جثمان الشهيدة أبو عاقلة وصل إلى القدس بعد انطلاق موكب التشييع الرسمي من مقر الرئاسة في رام الله، وفي الطريق عرقلت سلطات الاحتلال موكب الجنازة وصادرت ممتلكات من بينها شال للشهيدة؛ حسب ما أوردت "الجزيرة".
الاحتلال يقتحم بيت عزاء #شيرين_أبوعاقلة ويستدعي شقيقها للتحقيق pic.twitter.com/rOwwN1lnmv
— موقع عرب 48 (@arab48website) May 12, 2022
وفي سياق متصل، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية بالقدس، اليوم، عن إضراب شامل يوم غد الجمعة حدادا على روح الصحافية شيرين أبو عاقلة.
ومن المقرر أن يتم الصلاة على جثمان أبو عاقلة يوم غد، الجمعة، الساعة الثالثة عصرا بكنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل، على أن يوارى الثرى في مقبرة "صهيون" إلى جانب والديها.
واتهمت كل من شبكة "الجزيرة" والسلطة الفلسطينية إسرائيل بتعمد قتل أبو عاقلة بإطلاق النار عليها بينما كانت تمارس عملها، فيما قال الجيش الإسرائيلي، إن تقديراته الأولية تفيد بأنها "قُتلت برصاص مسلحين فلسطينيين"، وهو ما نفته السلطة.
وأبو عاقلة من مواليد مدينة القدس عام 1971، ومن أوائل مراسلي "الجزيرة" التي انضمت إليها عام 1997، وحاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة "اليرموك" بالأردن.
