القضاء اللبناني يوجه الاتهام لعناصر من حزب الله بقتل جندي ايرلندي عمدا

تاريخ النشر: 01 يونيو 2023 - 01:34 GMT
القضاء اللبناني يوجه الاتهام لعناصر من حزب الله بقتل جندي ايرلندي

وجه القضاء العسكري اللبناني الى خمسة عناصر من حزب الله تهمة القتل العمد في واقعة الاعتداء على دورية لقوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، والتي قضى فيها جندي ايرلندي.

وقتل الجندي في الكتيبة الايرلندية العاملة في اليونيفيل شون روني (23 عاما) واصيب ثلاثة من زملائه اثر تعرض قافلتهم لاطلاق نار أثناء مرورها في منطقة العاقبية في جنوب لبنان في طريقها الى بيروت في 14 كانون الأول/ديسمبر.

وقال مصدر قضائي حينها ان مسلحين يستقلون سيارة كانوا يراقبون دورية اليونيفيل وقاموا بمطاردتها واعتراضها مرتين قبل وصولها الى منطقة العاقبية، وان "اكثر من شخصين" شاركوا في اطلاق الرصاص على الدورية هناك.

وتقع العاقبية خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان الذي يعد احد اهم معاقل حزب الله.

وفي 25 كانون الاول/ديسمبر، تسلم الحيش اللبناني من حزب الله المشتبه به الأساسي في الواقعة حيث جرى توقيفه.

وحرص الحزب عقب الواقعة الى تعزية قوة اليونيفيل، داعيا الى عدم اقحامه في ما اعتبره حادثة غير مقصودة، ومتعهدا في الوقت نفسه بالتعاون مع مع التحقيق الذي تولته مديرية المخابرات في الجيش.

وفي القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان، وجهت الى الموقوف محمّد عيّاد واربعة عناصر اخرين فارين من وجه العدالة تهمة "تأليف جماعة من الأشرار، وتنفيذ مشروع جرمي واحد".

تهمة عقوبتها الاعدام

وأكد القرار الذي جاء في 30 صفحة ان المتهمين تنطبق عليهم المادة 549 من قانون العقوبات والتي تنصّ على عقوبة الاعدام.

وفيما أحال القاضي صوان الجميع على المحكمة العسكرية لمحاكمتهم، فقد سلّم نسخة عن القرار إلى قوة اليونيفيل.

وكان مصدر قضائي ابلغ وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق ان مسلحين يستقلون سيارة كانوا يراقبون دورية اليونيفيل وقاموا بمطاردتها واعتراضها مرتين قبل وصولها الى منطقة العاقبية، وان "اكثر من شخصين" شاركوا في اطلاق الرصاص على الدورية هناك.

واشار المصدر الى ان الالية التي كان يستقلها الجندي الايرلندي اصيب بسبع رصاصات، كانت احداها ارتدت وضربته في راسه من الخلف. كما اصيب في الاعتداء ثلاثة من زملائه في الكتبية الإيرلندية.

وجنوب لبنان منطقة نفوذ ومعقل لحزب الله. وتتكرر فيه الاشكالات التي تقع بين انصار الحزب والقوة الدولية، ولكن يتم في غالبية الاحيان احتواؤها ومنع تطورها.

وتعزى بعض تلك الاشكالات الى حرية الحركة التي منحها مجلس الامن الدولي للقوة عند تمديد تفويضها في اب/اغسطس، وهو القرار الذي اغضب حزب الله، علما ان القوة كانت في السابق تنسق مع الجيش اللبناني في ما يتعلق بدورياتها وتحركاتها.

واليونيفيل مؤلفة من نحو عشرة الاف عنصر، وهي متواجدة في لبنان منذ نحو اربعة عقود للفصل بين إسرائيل ولبنان.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن