القبض على اخطر شبكة تجسس في لبنان والعاروري هدفها

تاريخ النشر: 21 مارس 2024 - 06:57 GMT
القبض على شبكة تجسس في لبنان
القبض على شبكة تجسس في لبنان

كشف تقرير لبناني النقاب عن نجاح الاجهزة الامنية في بيروت من القبض على إحدى أخطر شبكات التجسس التي عملت مع إسرائيل، خلال الاشهر الماضية 

وقالت المصادر ان أحد المشتبه بهم اعترف بأنه نفّذ عملية مسح في شارع بمنطقة الضاحية الجنوبية، مقابل الشقة التي اغتيل فيها نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، وقد جرى المسح قبل نحو أسبوعين من عملية الاغتيال.

ترافق هذا الاعلان مع انتشار أمني غير مسبوق لعناصر حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية في الوقت الذي لم يتم الكشف عن عدد او هوية العملاء او جنسياتهم ، كما لم تفصح التقارير عن عمليات اخرى نفذتها اسرائيل ضد شخصيات في حزب الله او الحركات الفلسطينية بمساعدة تلك الخلية الا ان الوصف اللبناني لها هو "الخلية الاخطر"

واعلن عن استشهاد  نائب المكتب السياسي لحماس القيادي الشيخ صالح العاروري واثنين آخرين من قادة المقاومة، "في عملية اغتيال جبانة نفذتها قوات الاحتلال بطائرة مسيرة في بيروت" بداية العام الجاري 

 

من هو صالح العاروري؟

ولد العاروري  في بلدة "عارورة" الواقعة قرب مدينة "رام الله" بالضفة الغربية عام 1966.   
وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية.   
والتحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي" في جامعة الخليل.


بعد تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987 من قبل قادة جماعة الإخوان المسلمين، التحق العاروري بها.   
وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".


ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.   
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.

 

وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.

 

تم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر الآن في لبنان.   
عقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة.

 


وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة "حماس" لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم "وفاء الأحرار"، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط (جندي إسرائيلي كان أسيرا لديها)، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.


وفي التاسع من أكتوبر / تشرين الأول عام 2017، أعلنت حركة "حماس" انتخاب "العاروري" نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.