نقلت وسائل الاعلام الاسبانية عن وزير الداخلية انخيل أسبيس، إن الشرطة عثرت على شريط فيديو يؤكد مسؤولية تنظيم "القاعدة" عن تفجيرات مدريد، فيما اعلنت الرباط انها بصدد ارسال فريق امني للتحقق من هوية 3 من المغاربة قالت مدريد انها اعتقلتهم مع اثنين من الهنود بتهمة التورط في التفجيرات
شريط فيديو
وقال المتحدث في الشريط إن تنظيم "القاعدة" قد انتقم من إسبانيا بسبب المساعدات العسكرية التي قدمتها للأمريكيين قبل الحرب على العراق.
وأضاف الوزير أن المتحدث في الشريط هو رجل تحدث باللغة العربية بلهجة مغربية، وقد قدم نفسه على أنه المتحدث العسكري باسم تنظيم "القاعدة" في أوروبا.
وجاء في الشريط: "نحن نتبنى مسؤولية ما حدث في مدريد، بالضبط بعد مرور سنتين ونصف السنة على تفجيرات نيويورك وواشنطن. هذه التفجيرات هي ردنا على تعاونكم مع المجرم بوش وحلفائه".
ويأتي اعلان المسؤولية بعد أيام من انفجار عشر قنابل في أربعة قطارات في منطقة مدريد مما أدى الى مقتل 200 شخص واصابة 1500 . كما أنه يأتي أيضا قبل فتح مراكز الاقتراع أبوابها لاستقبال الناخبين في الانتخابات العامة الاسبانية.
وقال وزير الداخلية الاسباني إن أسبانيا تفحص مصداقية الشريط وأضاف انه يجب معالجة ذلك بحذر.
وقال وزير الداخلية خلال حديثه عن الشريط "إنه اعلان لرجل يتحدث العربية بلهجة مغربية. ويعلن هذا البيان باسم شخص يقول إنه أبو دوجان الافغاني المتحدث العسكري للقاعدة في أوروبا."
وأضاف ان هذا الاسم غير معروف للمسؤولين الاسبان ولا لأجهزة المخابرات الاجنبية التي طلبت أسبانيا منها المساعدة .
المغرب يرسل فريق تحقيق
قال نبيل بنعبد الله وزير الاتصال المغربي والمتحدث باسم الحكومة إن فريقا أمنيا مغربيا سيسافر الى اسبانيا يوم الاحد بعد اعتقال ثلاثة مغاربة فيما يتعلق بتفجيرات قطارات مدريد التي قتل فيها 200 شخص.
ونقلت وكالة انباء رويترز عن المسؤول المغربي "سيسافر مسؤولون كبار من الاجهزة الامنية الى مدريد الاحد للمساعدة في التحقيق وتحديد هوية المواطنين المغاربة المشتبه بهم."
وقال بنعبد الله إن المسؤولين سيحاولون تحديد ما اذا كان الذين اعتقلوا من المغرب.
معتقلين
وفي وقت سابق، أعلن أسبيس أن خمسة متشددين إسلاميين اعتقلوا في إسبانيا للاشتباه بتورطهم في تفجيرات مدريد. وأفاد وزير الداخلية أن ثلاثة من المعتقلين ينحدرون من أصل مغربي واثنين ينحدران من أصل هندي.
وأعلن الوزير الإسباني أن الخمسة اعتقلوا عقب العثور على هاتف خلوي قرب مكان وقوع العمليات. ولم يدل بتفاصيل حول صلتهم بالهاتف.
واضاف في مؤتمر صحفي "بعد 60 ساعة من الهجوم الوحشي لدينا الان خمسة محتجزين."
وتابع ان الخمسة جميعا اعتقلوا "للاعتقاد بضلوعهم في بيع وتزوير الهاتف المحمول والبطاقات التي عثر عليها في الحقيبة التي لم تنفجر."
وقال الوزير ان اثنين من الاسبان ذوي الاصل الهندي يدليان بافادات للشرطة. واضاف "هذا تحقيق مفتوح ما زال في بدايته. وتجري الان عمليات تفتيش في عدة بنايات ومنازل مختلفة."
وتابع أسيبيس "انها مجرد بداية في التحقيق لكنها تفتح سبيلا مهما يمكننا ان نتقدم من خلاله... وانا اعطيكم هذه المعلومات متوخيا أشد الحيطة والحذر
وقال أسبيس: "ربما توجد علاقة بين المشتبه بهم وبين جماعات متطرفة في المغرب، لكن حاليًا يتم التحقيق في كل الاتجاهات".
وبدأ الحداد على مقتل 200 شخص وإصابة ما يزيد عن 1400 شخص، يتحول تدريجيًا، في أعقاب توافر المعلومات الجديدة، إلى غضب ومطالبة بالانتقام، إذ تظاهر السبت الآلاف أمام مقر الحزب الحاكم في العاصمة الإسبانية مدريد احتجاجًا على الغموض والمماطلة بالإدلاء بالحقائق للمواطنين.
—(البوابة)—(مصادر متعددة)
