اكدت مصادر فلسطينية ان الفصائل ستلتقي في القاهرة خلال الايام القليلة القادمة للتباحث مع الحكومة المصرية فيما يتعلق بضبط الامن والهدوء في قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي منها
وقالت التقارير الواردة للبوابة ان مسؤولين مصريين قاموا خلال الايام الماضية بزيارات سرية الى دمشق حيث التقوا بقادة الفصائل الفلسطينية في العاصمة السورية واتفق الجميع على الاجتماع في القاهرة لبحث الخطة المصرية
وتزامنت اجتماعات في دمشق مع اخرى قام بها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقر الرئاسة في رام الله حيث بحث بدوره الاوضاع المستقبلية مع مسؤولين في فصائل فلسطينية.
وكانت مصر عرضت المساعدة في اصلاح قوات الامن الفلسطينية الضعيفة لسد الفراغ بمجرد ان تفكك اسرائيل مستوطناتها في القطاع. والهدف الرئيسي للقاهرة هو الحيلولة دون
سيطرة جماعات اسلامية على القطاع الواقع على حدودها الشرقية.
وطلبت مصر من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الموافقة على القيام باصلاحات في موعد
اقصاه منتصف حزيران/يونيو والا فقد عرض القاهرة بالمحافظة على النظام بعد الانحساب
الاسرائيلي.
واعلن عرفات يوم الثلاثاء انه قبل المقترحات المصرية لكن لم يعرف حجم الاصلاحات
المقبولة له.
وقال اسامة حمدان "اننا لسنا بحاجة الى جهد كبير لترتيب اوضاعنا الداخلية كفلسطينيين بمعنى اننا
لسنا بحاجة الى طرف كي يعلمنا كيف نرتب اوضاعنا."
واضاف المسؤول في حركة حماس لوكالة رويترز "نحن كفلسطينيين طرحنا مشاريع الادارة في قطاع غزة .. بالمجمل كان يوجد توافق على القواعد والمبادئ الاساسية بحال الانسحاب الاسرائيلي من غزة."
وردا على سؤال عن تقييم حماس لتدخل مصر ودورها في غزة قال حمدان "نحن حتى
اللحظة بحاجة لان يجري حوار مصري فلسطيني لتقييمه وتقييم النتائج المترتبة عليه."
اضاف"في حوارنا مع الاخوة في مصر سنقول راينا بوضوح بصراحة واعتقد من خلال
التجربة يمكن ان نصل الى نتيجة تخدم بشكل عام القضية الفلسطينية واهداف الشعب الفلسطيني."
وقال "نحن اولا مع الانسحاب من دون قيد او شرط ..واذا اراد (رئيس الوزراء الاسرائيلي
ارييل) شارون ان ينسحب فلينسحب دون قيد او شرط واذا كان شارون يريد ثمنا سياسيا نحن لسنا مستعدين لاعطائه ولتستمر المقاومة وشارون في النهاية سينسحب."
--(البوابة)—(مصادر متعددة)