دعا رئيس مجلس الفاتيكان البابوي لحوار الاديان مايكل فيتزجيرالد الجمعة، الى حوار اشمل بين المسلمين والمسيحيين لمنع امتداد الصراع السياسي في الشرق الاوسط الى المجتمعات الغربية.
وقال فيتزجيرالد في مقابلة مع رويترز ان احداث "11 (ايلول) سبتمبر وغزو افغانستان وحرب العراق والاحداث المحيطة بالحرب زادت من ضرورة الانخراط في حوار" اشمل من هذا النوع.
واضاف ان الصراع الاسرائيلي الفلسطيني المستمر "جرح مفتوح" في حاجة ملحة لحل.
وكان فيتزجيرالد يتحدث على هامش اعمال مؤتمر الحوار الاسلامي المسيحي في العاصمة القطرية الدوحة.
والمؤتمر هو احدث لقاء ضمن سلسلة لقاءات حوار الاديان التي بدا عقدها منذ شن اسلاميون هجمات بطائرات مختطفة على الولايات المتحدة في 11 ايلول/سبتمبر 2001 مما اسفر عن مقتل نحو ثلاثة الاف شخص.
وردا على سؤال بشأن العنف بين المقاومين والقوات بقيادة الولايات المتحدة في العراق قال فيتزجيرالد "هناك شعور بالحاجة لمواصلة الحوار وتكثيفه."
وقال ان الزعماء السياسيين الغربيين خاصة في الولايات المتحدة يحتاجون الى ان يزدادوا معرفة بالاسلام.
واضاف فيتزجيرالد "اعتقد ان هناك ادراكا متزايدا .. بالتاكيد من جانب الكنيسة الكاثوليكية .. للحاجة لفهم الاسلام والتواصل معه .. تتخذ خطوات للعمل على زيادة معرفة الزعماء خاصة."
ويشكل المسيحيون الاصوليون والجماعات المؤيدة لاسرائيل مصدر التأييد الرئيسي لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش. ويقول بوش عن نفسه انه مسيحي ملتزم.
وقال فيتزجيرالد "هناك نوع من الجهل لدى الجانبين بالطبع." مضيفا ان الحوار بين الاديان جاء ردا على نظرية الامريكي صمويل بي. هانتنجتون عن "صدام الحضارات".
وينظر عرب ومسلمون كثيرون الى توقع هانتنجتون عام 1993 لصراع سياسي وثقافي بين الغرب والعالم الاسلامي باعتباره انعكاسا لتفكير صانعي السياسة الامريكيين.
وقال فيتزجيرالد "هذه مغالاة في تبسيط الامور. ذلك لا يعني قول انه لا توجد توترات .. لكنها في كثير من الاحيان ليست دينية بالضرورة وانما يستغل الدين فيها احيانا."
واضاف "يجب ان نكون حذرين .. وكلما زاد عدد الذين يمكن ان يتجمعوا من الاديان المختلفة كلما كان ذلك افضل لمحاولة منع مثل هذا الاستغلال."—(البوابة)—(مصادر متعددة)