الـ CIA لاتثق بـ ترامب

تاريخ النشر: 16 فبراير 2017 - 08:00 GMT
سبق لمسؤولين استخباراتيين أن امتنعوا عن ابلاغ الرئيس بخصوصيات وعموميات أعمالهم
سبق لمسؤولين استخباراتيين أن امتنعوا عن ابلاغ الرئيس بخصوصيات وعموميات أعمالهم

أفادت صحيفة وول ستريت أن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين حجبوا معلومات حساسة عن الرئيس دونالد ترامب بسبب مخاوف من تسريبها أو المساومة عليها، الأمر الذي يعكس الشكوك العميقة بين الأجهزة الاستخباراتية والرئيس على خلفية اتصالات فريقه مع الحكومة الروسية، إضافة إلى العداء الذي أظهره حيال الوكالات الأمنية.

تظهر الشكوك بين المسؤولين الاستخباراتيين تصدعاً منتشراً بين البيت الأبيض والأجهزة الأمنية

وفي بعض حالات حجب المعلومات، قرر مسؤولون عدم اطلاع ترامب على المصادر والأساليب التي تستعين بها الوكالات لجمع تلك المعلومات، بحسب مسؤولين حاليين وسابقين، علماً أن تلك المصادر والأساليب يمكن أن تشمل مثلاً الوسائل المستخدمة للتجسس على حكومة أجنبية.

ونسبت وول ستريت جورنال إلى مسؤول في البيت الأبيض أن "لا شيء يدفعنا للاعتقاد أن هذه رواية صحيحة لما يحصل حالياً".وصرح ناطق باسم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أن "أي افتراض أن الوكالات الاستخباراتية الأمريكية تحجب معلومات ولا تزود الرئيس وفريقه للأمن القومي أفضل الاستخبارات ليس صحيحاً".

وسبق لمسؤولين استخباراتيين أن امتنعوا عن ابلاغ الرئيس بخصوصيات وعموميات أعمالهم. وفي بعض الأحيان، قرروا أن السرية ضرورية لحماية مصدر، وأن كل ما على الرئيس أن يعرفه هو ما كشفه المصدر وما تعتقد الاستخبارات أنه مهم. ولكن في تلك الحالات السابقة التي حجبت فيها المعلومات، لم يكن دافع القرار قلقاً حيال صدقية الرئيس أو سريته، بحسب المسؤولين الحاليين والسابقين. وليس واضحاً تماماً عدد المرات التي حجبت فيها معلومات عن ترامب.

وأكد المسؤولون أنهم لا يعرفون أمثلة حذفت فيها معلومات حساسة عن تهديدات أمنية أو مؤامرات محتملة. ومع ذلك، تظهر الشكوك بين المسؤولين الاستخباراتيين تصدعاً منتشراً بين البيت الأبيض والأجهزة الأمنية.

ويشار إلى أن ترامب طلب ليل الإثنين من مايكل فلين الاستقالة، بعدما قال البيت الأبيض إنه فقد الثقة به، وخصوصاً بسبب عدم إفصاحه عن تفاصيل المحادثات التي أجراها مع السفير الروسي. والأربعاء، انتقد الرئيس الوكالات الأمنية ووسائل الإعلام محملاً إياها مسؤولية سقوط فلين. وليس واضحاً بحسب الصحيفة ما إذا كان ترامب أبدى رغبة في معرفة المصادر والأساليب. وقد أبلغت الأجهزة الأمنية باختصار الإيجاز الاستخباراتي اليومي للرئيس، في كل من عدد المواضيع والمعلومات الواردة في كل منها. ومقارنة بأسلافه، اختار ترامب الاعتماد على الإجازات اليومية أقل منهم.