الغنوشي: مستعد لتقديم استقالتي لنزع فتيل الأزمة في تونس

تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2021 - 10:54 GMT
راشد الغنوشي
رئيس مجلس نواب الشعب المجمد اختصاصاته، راشد الغنوشي

دعا رئيس مجلس نواب الشعب المجمد اختصاصاته، راشد الغنوشي، الرئيس التونسي قيس سعيد للعودة إلى الدستور، وتأجيل مشروعه السياسي، مؤكدا أنه مستعد لتقديم استقالته من رئاسة المجلس إذا كان ذلك كفيلا بنزع فتيل الأزمة السياسية في البلاد.

كما كشف  رئيس حركة النهضة التونسية، النقاب عن تفاصيل مادار بينه وبين رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي، يوم 25 يوليو/ تموز الماضي.

وقال الغنوشي، في حوار مع "جريدة الصباح": "إن كان الحلّ في استقالتي فإني لن أتأخر في الإعلان عنها وسأنسحب من رئاسة المجلس، فالمنصب زائل وأنا لم أولد رئيس برلمان''.

تونس أمام خيارين

واعتبر أن تونس أمام خيارين، ''إما أن يتراجع الرئيس عن استثناءاته أو تستمر الأزمة وتحسمها موازين القوة أي الانتخابات المبكرة، مؤكدا أنه شديد القناعة بأن الشعب التونسي لن يتراجع عن مكاسبه الديمقراطية وعلى الجميع أن يدركوا هذا.

وتابع قائلا: ''تحدثت سابقا مع الرئيس قيس سعيد في أكثر من مناسبة للإمضاء على القانون الانتخابي الذي عُرض سابقا على الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بيد أنه لم يفعل في ظل تفكيره العميق في مشروعه السياسي الذي تبين أنه لا يتماشى مع الدستور والقانون الانتخابي الراهن".

هشام المشيشي

وذكر رئيس حركة النهضة ما دار بينه وبين رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي يوم 25 يوليو/ تموز الماضي، قائلا: ''اتصلت بالصديق هشام بعد نحو ساعة أو ساعتين من الانقلاب وتواصلنا معا بعد ذلك بعدد محدود جدا من المكالمات حتى أني لم التق به بعد ذلك''.

وتابع: ''في إحدى المكالمات ذكر لي (المشيشي) أنه عَلِم بأن اجتماع سيحصل ذلك اليوم بقرطاج فأخبرني أنه سيلتحق بالاجتماع إلا أنه حصل ما حصل، كما ذكر لي لاحقا في مكالمة أخرى أنه تعرض للإهانة. كما سألته كيف تعتبر نفسك الآن، فقال أعتبر نفسي رئيس حكومة إلا أن ذلك لم يستمر حيث أعلن بعدها بيوم واحد عن استقالته ومستعد لأن يسلم السلطة لمن يختاره الرئيس، ولكن حسب علمي لم يسأله أحد لتسليم السلطة إلى من خلفه''.

صلاحيات جديدة

وفي 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد أمرا رئاسيا يتعلق بصلاحياته الجديدة، على رأسها تولي السلطتين، التنفيذية والتشريعية. وجاء في الأمر الرئاسي، أن رئيس الجمهورية التونسية يمارس السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة، فيما تضمن القسم الثاني من هذا الباب الأحكام المتعلقة بصلاحيات تلك الحكومة نفسها.

وفي ليلة 25 يوليو/ تموز الماضي، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب، وإقالة رئيس الوزراء، هشام المشيشي، استنادا إلى المادة 80 من الدستور التونسي، في ظل الاستياء الشعبي جراء التدهور الشديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية في تونس.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن