ثارت انتقادات حادة لحكم قضائي صدر بشأن قضية قتل إمام وخطيب على يد ضابط في الجيش العراقي، بمحافظة نينوى، بسبب ما وصفه معلقون بالحكم المتساهل مع جريمة بهذا الحجم.
وتعود الجريمة إلى عام 2018، عندما لقي ياسين محمد الجنابي، الإمام والخطيب في أحد مساجد حي الإصلاح الزراعي غربي الموصل مصرعه، إثر تعذيبه على يد الملازم الأول سيف مازن عبدالله، بداعي انتمائه لتنظيم داعش.
السجن 5 سنوات عقوبة ضابط عذَّب إمام جامع في #نينوى حتى الموت.
— أخبار العالم الإسلامي (@muslim2day) May 4, 2021
ففي 2018، استشهد ياسين محمد الجنابي،الإمام والخطيب في أحد مساجد حي الإصلاح الزراعي إثر تعذيبه على يد الملازم أول سيف مازن عبدالله، وهو أحد ضباط الفرقة 20، قبل أن يتم اعتقال الضابط وإيداعه السجن تمهيداً لمحاكمته عسكرياً pic.twitter.com/gzi53QNnx3
لكن تلك التهمة لم تثبت على الجنابي، ولم تصدر بحقه مذكرة قبض تتحدث عن ذلك.
وأصدر القضاء العراقي توضيحاً بشأن إجراءاته ضد الضباط سيف مازن، مشيراً إلى صدور حكم بسجنه خمس سنوات.
وأوضح بيان لمجلس القضاء أن ”حيثيات الحكم تتلخص بأن المدان قام باعتقال إمام وخطيب أحد الجوامع في نينوى دون مذكرة قبض أو قرار تفتيش واقتياده إلى مقر السرية الخاصة والتحقيق معه والقيام بتعذيبه، ما تسبب بوفاته“.
وحكمت المحكمة على الضابط و“متهمين آخرين بالسجن خمس سنوات وشهرا واحدا“.
الفرقة 20 جيش حكومي تعتقل أئمة وخطباء مساجد حي الإصلاح الزراعي غربي الموصل بدون اي سبب وتقوم بتعذيبهم مما أدى الى استشهاد الشيخ ياسين محمد يونس الجنابي وقيادة عمليات نينوى تفتح تحقيق بالحادث pic.twitter.com/DS4NTJZtdz
— زياد السنجري (@zeyad_alsenjary) March 19, 2018
وأضاف البيان أن ”المجلس التحقيقي الذي أجرته قيادة الفرقة العشرين بالجيش العراقي أثبت مقصرية الضابط، إضافة إلى تقرير الطب العدلي الذي أكد تعرضه (إمام الجامع) إلى التعذيب، مشيرا إلى أن الحكم لم يكتسب درجة البتات لوقوع الطعن التمييزي عليه“.
وأثارت الحادثة حينها والحكم القضائي لاحقاً، غضباً شعبياً واسعاً، ومطالبات بإنزال عقوبة أقسى بحق الضابط المتسبب، وإنهاء تلك الاعتداءات التي تتكرر دائماً في صفوف المؤسسة العسكرية.
أثارت انتقادات حادة لحكم قضائي صدر بشأن قضية قتل ياسين محمد الجنابي إمام وخطيب على يد الملازم أول سيف مازن عبدالله في الجيش العراقي بداعي انتمائه لتنظيم داعش بمحافظة نينوى، بسبب ما وصفه معلقون بالحكم المتساهل مع جريمة بهذا الحجمhttps://t.co/R33iaEXDxa
— إرم نيوز (@EremNews) May 4, 2021
وأعادت الحادثة إلى الأذهان فترة العنف الطائفي التي شهدها العراق، خلال أعوام 2006 – 2008، وما رافقها من اعتداءات متكررة على الأهالي والمؤسسة الدينية، فضلاً عن شيوع الاعتقالات العشوائية دون أوامر قضائية.