قال مكتب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري يوم الأحد إن من المقرر أن ينعقد البرلمان ليل الاثنين للتصويت على الحكومة المقترحة لرئيس الوزراء المعين حيدر العبادي.
وبث التلفزيون الحكومي ايضا خبرا عن الموعد المبدئي لعقد الجلسة. وما زال من الممكن أن تتأخر الموافقة على تشكيلة الحكومة وسط المشاحنات والمساومات بشأن المناصب الحكومية.
ولم يكشف بعد عن تشكيلة الحكومة لكن من المتوقع أن يضم العبادي ممثلين عن كل العناصر العرقية والدينية في البلاد في محاولة لانقاذ العراق من الانهيار.
واختير رئيس الوزراء المكلف يوم 11 أغسطس آب ليخلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الذي تخلى عن محاولته للبقاء في المنصب لفترة ثالثة بعدما رفضته الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية.
وأمام رئيس الوزراء حتى يوم العاشر من سبتمبر ايلول لتقديم حكومته لنيل موافقة البرلمان وإلا سيكون على الرئيس العراقي اختيار مرشح آخر لرئاسة الحكومة.
وتلاشت فرص المالكي الذي فازت كتلته بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات ابريل نيسان في الاستمرار في المنصب بعد استيلاء تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة في شمال العراق والانهيار شبه الكامل للجيش العراقي قبل حوالي ثلاثة اشهر.
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على حوالي ثلث البلاد في حين ما زال اقليم كردستان شبه المستقل يبحث ما إن كان سيعلن الاستقلال
على صعيد آخر قال مسؤولون وشهود إن الولايات المتحدة نفذت أربع غارات جوية على متشددي الدولة الإسلامية الذين يهددون سد حديثة في غرب العراق يوم الأحد موسعة ما وصفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحملة لكبح التنظيم الجهادي والقضاء عليه في نهاية المطاف.
ووصف أوباما التنظيم بأنه خطر بالغ على الغرب والشرق الأوسط وقال إن دولا كبرى في حلف شمال الأطلسي تقف على أهبة الاستعداد لدعم واشنطن في التحرك ضد التنظيم الطائفي المسلح جيدا والذي استولى على مناطق واسعة من شمال العراق وشرق سوريا وأعلن دولة خلافة عبر الحدود.
وقال الشيخ أحمد أبو ريشة زعيم مجالس الصحوة المؤيدة للحكومة العراقية في غرب البلاد إن الغارات قضت على دورية لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية كانت تحاول مهاجمة السد وهو ثاني أكبر منشأة للطاقة الكهرومائية في البلاد ويزود أيضا ملايين الأشخاص بالمياه.
وأضاف أبو ريشة لرويترز أن الغارات الجوية كانت دقيقة جدا ولم تسفر عن وقوع أضرار جانبية. وقال إن استيلاء الدولة الإسلامية على السد كان سيعني تشكيل تهديد خطير للكثير من المناطق في العراق ومن بينها بغداد.
وقال ضابط شرطة بمحافظة الأنبار الغربية وهي معقل للمتشددين المسلحين الإسلاميين إن الهجوم الجوي دفع مقاتلي الدولة الإسلامية بعيدا عن السد.
وذكر الجيش الأمريكي في بيان أن الطائرات الحربية دمرت خمس مركبات همفي تتبع الدولة الإسلامية ومركبة مدرعة ونقطة تفتيش تتبع التنظيم وألحقت اضرارا بمخبأ يتبع التنظيم ايضا.
وهذه أول ضربات تنفذها الولايات المتحدة في محافظة الأنبار بغرب العراق منذ بدء غاراتها الجوية على مقاتلي الدولة الإسلامية في شمال البلاد في أغسطس آب. وبذلك تقترب الطائرات الأمريكية أكثر من الحدود مع سوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إن الغارات نفذت بناء على طلب من الحكومة العراقية