العاهل الاردني يجمد قرار الحكومة رفع اسعار بعض المحروقات

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2012 - 07:42 GMT
الملك عبدالله الثاني
الملك عبدالله الثاني

اوعز العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى الحكومة مساء الاحد، بتجميد قرارها رفع اسعار بعض المحروقات، والذي اثار ردود فعل غاضبة في الشارع وفي اوساط المعارضة.

وقالت وكالة الانباء الاردنية ان الملك اوعز "إلى رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة بتجميد قرار الحكومة الأخير برفع أسعار المحروقات المتعلق بمادتي البنزين 90 والسولار إعتبارا من مساء اليوم الأحد".

وكانت الحكومة قررت رفع اسعار البنزين والسولار اعتبارا من منتصف ليلة الجمعة/السبت وبنسب متفاوتة تتراوح بين 10% و7%، في بلد فاقت ديونه 21 مليار دولار.

وفي وقت سابق الاحد، ناشد نحو تسعين نائبا الملك اقالة الحكومة على خلفية هذا القرار، وكذلك قرارات اخرى اثارت انتقادات حادة وفي مقدمتها تعيينات في مناصب عليا.

كما انتقدت الحركة الاسلامية والنقابات المهنية الاحد قرار الحكومة رفع اسعار بعض انواع الوقود معتبرين ان هذه السياسة "تمعن في تأزيم الاوضاع" و"تدفع الى مزيد من الاحتقان" في البلاد.

وقال حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن في بيان نشره على موقعه الالكتروني ان "رفع المشتقات النفطية الى ارقام خيالية لن يتوقف على ما يضيفه الرفع الى فاتورة المستهلك، وانما يتجاوزه الى مختلف السلع والخدمات، وبالتالي يهدد حياة الاغلبية الساحقة من الشعب الاردني لما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية واقتصادية وأمنية".

واضاف "اننا في حزب جبهة العمل الاسلامي ندين هذه السياسة ونحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة التي تمعن في تأزيم الاوضاع في البلد في اقليم ملتهب وتواصل اجراءات استفزاز المواطنين وافقارهم".

ودعا الحزب في بيانه الى "إقالة الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني تعمل على اخراج الوطن من ازمته وتؤسس لمرحلة جديدة يستعيد فيها الشعب سلطته ويبسط رقابته على جميع مؤسسات الدولة، ويستعيد ثرواته المنهوبة ويجنب البلد ويلات السياسات الفاشلة".

من جهتها، حذرت النقابات المهنية ال14 من تداعيات رفع اسعار بعض انواع الوقود، وقالت في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "قيام الحكومة برفع اسعار المحروقات هو تحد لارادة الشعب الاردني ودفع الى مزيد من الاحتقان نحذر من تداعياته على أمن واستقرار الوطن".

ورأت النقابات انه "لم يعد مقبولا اللجوء الى جيب المواطن لسداد عجز موازنة لاذنب للمواطن فيها".

وشارك عشرات الاشخاص مساء السبت في اعتصام في دوار الداخلية (وسط عمان) احتجاجا على رفع الاسعار.

وصباح الاحد توقف العشرات من سواق سيارات الاجرة عن العمل في عمان احتجاجا على رفع الاسعار.

وكانت الحكومة رفعت في 27 ايار/مايو الماضي بعض انواع الوقود والكهرباء وبنسب متفاوتة، كما فرضت الحكومة ضرائب على بعض السلع الكمالية.

وتعهدت الحكومة مؤخرا بتخفيض نفقاتها ووقف التعيينات ووقف شراء الاثاث والسيارات والحد من سفر الوفود الرسمية ووقف السيارات ذات السعات العالية والدفع الرباعي.

وقال وزير المالية سليمان الحافظ في 16 حزيران/يونيو الماضي ان "الاجراءات التي اتخذتها الحكومة أخيرا لم تكن مفروضة من أي جهة اخرى، أنما كانت نتيجة اختلالات تستوجب المعالجة والحل".

ويشهد الاردن منذ كانون الثاني/يناير 2011 تظاهرات واحتجاجات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة جدية للفساد.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن